وقال الناشط السياسي البحريني باقر درويش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان خطاب الملك يزيد حجم الازمة وعمقها وتعقيدها، ويبتعد عن حجم الازمة في البحرين، وتبين اللغة المتكبرة التي تستخدمها السلطة في مخاطبة الشعب.
وانتقد درويش وصف الملك الحراك الشعبي بانه دعوة للاصطفاف الطائفي والفتنة، متهما السلطة بانها هي من رعت الجماعات الطائفية وقدمت لها الدعم اللازم طوال الفترة الماضية، وجعلت الميليشيات الطائفية طرفا في الازمة.
واشار الى ان المطالب التي رفعها الشارع وحدوية وتحقق العدالة لجميع اطياف الشعب، معتبرا ان الشعب سئم من هذه الخطابات التي تتغنى بالاصلاح الشكلي في البلاد.
واعتبر درويش ان استمرار السلطة في الحديث عن الحوار الوطني مزحة يعكس عدم جديتها في حل المشكلة السياسية في البلاد، منوها الى ان خطاب الملك يأتي بعد فشل محاولة وزير العدل الاخيرة لانجاح الانتخابات التكميلية عبر رسالته الهابطة التي وجهها لسماحة الشيخ عيسى قاسم.
واكد ان منبر الشيخ قاسم احتضن خطابات الوحدة الوطنية والاصلاح الجاد ولا يمكن ان تنال منه مثل هذه المحاولات من قبل السلطة، معتبرا ان رفض المعارضة المشاركة في الانتخابات التكميلية يعني رفض المساومة على دماء الشهداء وجراح الشعب وتضحياته الكبيرة.
وشدد درويش على ان المعارضة تريد لهذا البلد ان تعم فيه العدالة والاستقرار بعيدا عن سيطرة الحكومة المستبدة الفاقدة للشرعية الشعبية، معتبرا ان تضحيات الشعب تجعل من حقه ان ينال حقوقه المشروعة.
ونوه الناشط السياسي البحريني باقر درويش الى ان النظام في المنامة كان يمن على الشعب بالاصلاح الشكلي طوال الفترة الماضية ، لكن الشعب يدعو اليوم السلطة الى تحقيق رغباته ومطالبه لان الكلمة الاخيرة ستكون للشعب الذي سيكون مصدر السلطات في البلاد ولن يعود الى ما قبل ثورة 14 فبراير.
MKH-29-17:35