شارون قال له كنت كذابا وستبقى كذابا، ووصفه سموتريش بالكذاب إبن الكذاب، فمن هو؟ 

شارون قال له كنت كذابا وستبقى كذابا، ووصفه سموتريش بالكذاب إبن الكذاب، فمن هو؟ 
الإثنين ١٨ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

اخيرا وجد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرصة ليزور امريكا، بحجة المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس بدعوة رسمية من "الراعي" الامريكي، بعد ان رفضت ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن توجيه الدعوة اليه ومقاطعته خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب سياسته التي ترى فيها امريكا، بانها تهدد وجود الكيان الاسرائيلي.

العالم كشكول

نتنياهو وفي تصريح له قبيل مغادرته إلى امريكا، اتهم ايران كعادته بانها "تنتهك كافة التزاماتها"، وأنها لا تقول الحقيقة فهي "تعتزم إنتاج أسلحة نووية، ومواصلة عدوانها في المنطقة"، وهو كلام لم يعد هناك من يصدقه، خاصة عندما تخرج من شخص يوصف عادة بانه "كذاب ابن كذاب"، من قبل "الاسرائيليين" انفسهم، بل من قبل حتى وزرائه!.

لسنا هنا في وارد الكشف عن من هو الكذاب؟، ومن هو الذي لا يقول الحقيقة؟، ومن هي الجهة الوحيدة التي تمتلك ترسانة من الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط؟، ومن هي الجهة التي تهدد امن المنطقة وشعوبها، ولا يمر يوم دون ان تقتل الاطفال والنساء والشباب العربي في فلسطين وسوريا والمنطقة، على مسمع ومرآى العالم اجمع، وتكذب على العالم بشأن ديمقراطيتها المزعومة، التي ظهرت على حقيقتها، كيان عنصري ارهابي؟، لذلك سننقل دون زيادة او نقصان ما يقوله "رفاق" نتنياهو عنه، وكيف يصفونه، وكيف يقيمون كلامه.

في تشرين الأوّل /أكتوبر الماضي، تم نشر تسجيلات صوتية، وثقت تصريحات وزير المالية في حكومة نتنياهو، بتساليئيل سموتريتش، والتي قال فيها إن نتنياهو "كذاب ابن كذاب"، وتزايدت في الاونة الاخيرة الأصوات التي تنعت نتنياهو بصفات مسيئة للغاية، وفي مقدمتها الكذب والدجل.

اتهام نتنياهو بالكذب ليس جديدا، فقبل ذلك، كان رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون قد وصف نتنياهو بـ"الكذّاب والجبان والمتآمر". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشرت مقاطع من كتاب حياة شارون، صدر في العام 2011 ، وجّه انتقادات لاذعة لنتنياهو، الذي استقال من منصبه كوزيرٍ للمالية في حكومة شارون بسبب معارضته الانسحاب من غزة، حيث يقول شارون عن نتنياهو بانه"ليس متآمرا فحسب، إنما أيضا جبان".

وفي احدى المرات، كما جاء في الكتاب، دعا شارون نتنياهو الى ديوانه، وكانت الجلسة بينهما من أقصر الجلسات، حيث قال شارون لنتنياهو: "كنت كذابا وستبقى كذابا".

إذا كان رفاق نتنياهو، في القتل والجريمة والارهاب والعنصرية، هكذا ينظرون الى رفيق دربهم، بانه "كذاب ابن كذاب"، وانه "كان وسيبقى كذابا"، و"جبانا ومتآمرا"، ترى كيف ينظر الاخرون اليه اذا؟، وكم يثقون بما يقوله؟.

اعتبر الكثيرون تهديدات نتنياهو لايران، بانها "شر البلية ما يضحك"، واتهموه بانه يحاول من خلال ذلك إلهاء الصهاينة عن مشاكلهم التي يعانون منها بسببه، وطالبوه ان يكف عن الكذب، والا يطلق التهديدات ضد ايران، ويكفي إزالة خيمة حزب الله في مزارع شبعا، ليصدقه الاخرون.