الأمم المتحدة: 96 قتيلاً و106 جرحى باشتباكات ريف دير الزور 

 الأمم المتحدة: 96 قتيلاً و106 جرحى باشتباكات ريف دير الزور 
الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

أعلنت الأمم المتحدة أن الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي العشائر وميليشيات «قسد» بريف دير الزور أسفرت عن 96 قتيلاً وأكثر من 100 جريح ونزوح 6500 عائلة إلى مناطق الحكومة السورية، في حين واصلت «قسد» الاعتقالات واختطفت في الحسكة أحد وجهاء قبيلة «البوسلامة».

ونقلاً عن مصادر محلية، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقرير له حول نتائج الاشتباكات للفترة الممتدة بين 27 آب إلى 14 أيلول الجاري أن الاشتباكات التي اندلعت عقب اعتقال الميليشيات متزعم ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» المدعو أحمد الخبيل الملقب «أبو خولة» أسفرت عن سقوط 96 قتيلاً و106 جرحى، في حين لا يزال عدد الضحايا المدنيين غير مؤكد، موضحاً أن الاشتباكات أدت إلى نزوح 6500 أسرة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وفق ما اورد موقع «تلفزيون سورية» المعارض.
ولفت المكتب إلى أن الخدمات الأساسية تأثرت بسبب الاشتباكات، مشيراً إلى وجود حاجة ملحة لنحو 8000 مجموعة من المواد غير الغذائية الأساسية وحاجة إلى نقل المياه بالشاحنات في المناطق ذات الوصول المحدود إلى خدمات المياه المنقولة بالأنابيب.
وحسبما ورد في تقرير (OCHA) فقد قُتل طفل وأصيب ثلاثة آخرون في تبادل إطلاق النار في أثناء محاولتهم عبور النهر إلى منطقة ذيبان، وأثار هذا الحادث مخاوف بين النازحين على الضفة الغربية.
وذكر الموقع أن الـ6500 عائلة التي نزحت إلى مناطق الحكومة السورية موزعة بناء على تقارير لمنظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» على: (دوير 11، تشرين 38، سبيخان 48، دبلان 17، غريبة 15، عشارة 375، قريح 940، محكان 1344، طيبة 859، الميادين 2117)، بقرص العلوي 347، بقرص السفلي 92، صلو 160، الزباري 24، طوب 35، بوليل 104.
واشارت صحيفة الوطن السورية انه لا تزال عملية تسجيل النازحين داخلياً مستمرة وتستضيف المجتمعات المحلية معظمهم في حين تم إيواء البعض الآخر في المدارس والمحال التجارية المعطلة حسب التقرير.
وخلال الاشتباكات فرضت «قسد» حظر تجول في بلدة الشحيل في الـ8 من أيلول الجاري، في حين في بلدة البصيرة وبعد اثني عشر يوماً من الإغلاق أعيد فتح الأسواق الصغيرة مؤقتًا، في حين استؤنفت خدمات المياه والكهرباء في مناطق أخرى بما فيها «الشحيل» وذلك وفق «تلفزيون سورية».
في الأثناء ذكر موقع «أثر برس» أمس أن دوريات تابعة لـ«قسد» اختطفت في الحسكة أحد وجهاء قبيلة «البوسلامة» الشيخ فايز النامس وشقيقه ثابت، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
ونقل الموقع عن أحد أبناء الشيخ أن المسلحين في دوريات «قسد» كان يرتدون لباس «الكوماندوس» ومجهزين بأسلحة رشاشة أميركية وقاموا بمحاصرة منازل عائلة النامس عند الساعة الواحدة ليلاً، ودهموا المنازل وفتشوها تفتيشاً عشوائياً من دون معرفة الأسباب، واختطفوا الشيخ فايز وشقيقه ثابت حيث ما زال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
ولفت ابن الشيخ إلى أن مسلحي الدوريات استولوا على عدد من أجهزة الحاسب وأجهزة اتصال خليوية وخرّبوا «التكية الدينية» التابعة للشيخ وعبثوا بمحتوياتها من دون أي مراعاة لوضع عائلة النامس التي تحظى بمكانة دينية واجتماعية مميزة بين أبناء محافظة الحسكة.
وعلى الرغم من سيطرتها والاحتلال الأميركي على حقول النفط في شمال وشمال شرق سورية وسرقة إنتاجها، رفعت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» أسعار مادة المازوت أربعة أضعاف، الأمر الذي قوبل باستياء وتنديد شعبي جاء على شكل تظاهرات وإضراب عام في عدد من مناطق سيطرتها.
وذكر موقع «روسيا اليوم» أن عشرات من أهالي مدينة القامشلي بريف الحسكة احتشدوا تنديداً بقرار «قسد»، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن خروج مظاهرة مماثلة بمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي بالترافق مع إضراب عام وإغلاق للمحال التجارية في تلك المدينة ومدينة منبج بريف حلب الشرقي وبلدة المالكية بريف القامشلي، في حين دعا ناشطون من مدينة الرقة وفق شبكة «نداء الفرات» الإخبارية إلى إضراب شامل رداً على قرار «قسد» وتنديداً بسياستها القمعية ضد الأهالي.

تصنيف :