الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اعتبر أنه لولا الحسابات الأميركية الخاطئة لكانت عملية التبادل قد تمت منذ وقت طويل. واشار في جمعٍ من الصحافيين والاعلاميين الأميركيين بنيويورك الى ان الثقة بالولايات المتحدة معدومة بسبب التجارب السابقة. وقال في لقاءات اخرى أن عصر فرض الإملاءات على الشعوب قد انتهى وإن اميركا لابد أن تكون قد فهِمت أن استخدام لغة القوة ليس أداة فعالة.
المتحدث باسم الحكومة الايرانية بهادري جهرمي من جهته، قال إن الأموال الإيرانية في المصارف القطرية باتت تحت تصرف البنك المركزي الإيراني.
وقال جهرمي: "اتفاق تبادلِ السجناء كان من الممكن تنفيذه قبل عام لو لم تخطئ واشنطن في حساباتها. تنفيذ الاتفاق انجاز مهم جدا لنا. الأموال المفرج عنها لم يكن من الممكن الإفراج عنها حتى خلال فترة الاتفاقِ النووي".
انجاز الاتفاق الايراني الاميركي بوساطة عمانية وقطرية لقي ترحيبا من واشنطن ومن الاتحاد الاوروبي فيما رأته سيئول فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع طهران.
وقال ليم سو سوك المتحدث باسم وزارة خارجية كوريا الجنوبية: "حكومتنا تتوقع أن تتحسن العلاقات الثنائية بشكل أكبر بين كوريا الجنوبية وايران على خلفية تحويل الأموال المجمدة. عملية نقل الاموال تمت بناءً على الاتفاق بين الدول المعنية بما في ذلك إيران".
وبموجب الاتفاق تم الافراج عن اكثر من خمسة مليارات ونصف المليار دولار من ارصدة ايران المحتجزة في كوريا الجنوبية وتم تحويلها الى قطر وباتت تحت تصرف البنك المركزي الايراني. الخطوة تبعها افراج طهران عن خمسة معتقلين اميركيين تم نقلهم الى الولايات المتحدة عبر الدوحة فيما افرجت واشنطن عن خمسة معتقلين ايرانيين، اثنان منهم وصلوا الى البلاد أمّا الثلاثة الآخرون، فاختاروا البقاء في الولايات المتّحدة أو في بلد آخر، وفق ما أعلنت طهران.