الرئيس الايراني: ليس لدى طهران أي مانع في استئناف العلاقات مع مصر

الرئيس الايراني: ليس لدى طهران أي مانع في استئناف العلاقات مع مصر
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن سياسة إيران مع دول الجوار تعتمد على الحوار والاحترام المتبادل.

العالم-ايران

وقال آية الله رئيسي خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده الاربعاء بحضور مندوبي وكالات الانباء الاجنبية ومنها الاميركية، على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، بخصوص تطوير العلاقات بين إيران ومصر: في سياسة الجوار، تعتمد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التفاعل مع جميع الدول الجارة والاسلامية وذات التوجهات المشتركة.

واشار إلى أن هناك اليوم العديد من القدرات المتوفرة في الجمهورية الإسلامية والمنطقة والدول المجاورة، وتابع: إن عضوية إيران في التحالفات العالمية مثل شنغهاي وبريكس توفر الأساس للتعاون بين دول المنطقة ودول العالم.

وأضاف آية الله رئيسي: ان المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أبلغوا مصر أنه لا توجد مشكلة في إقامة العلاقات ، واجتماع اليوم بين وزيري خارجية إيران ومصر يمكن أن يكون خطوة لبدء تطوير العلاقات بين البلدين.

* رفع الحظر عن الاصول الايرانية المحتجزة كان يجب ان يتم قبل هذا الوقت

وأكد رئيس الجمهورية أن وصول إيران إلى اصولها المالية وإنفاقها في مسار تلبية حاجات البلاد هو حق طبيعي للجمهورية الإسلامية، مشددا على أن رفع الحظر عن هذه الاصول كان يجب أن يتم قبل هذا الوقت.

وردا على سؤال مراسل قناة الجزيرة حول تعاون قطر في عملية تبادل السجناء بين ايران واميركا، قال رئيس الجمهورية: أشكر قطر على دورها البناء في هذا الحدث الإنساني. والمتابعات والإجراءات التي تقوم بها دول مثل سلطنة عمان ودولة قطر لها دور الوساطة في هذا المجال ويمكن أن يكون لها الأثر في تحقيق النتيجة.

وذكر آية الله رئيسي أن حصول إيران على مواردها وإنفاقها لتلبية احتياجات البلاد هو حق طبيعي للجمهورية الإسلامية، وأكد أنه كان ينبغي رفع الحظر المفروض على الاصول الايرانية قبل هذا الوقت.

*لم نترك طاولة المفاوضات، لكن الأطراف الأخرى عقدت الامال على اعمال الشغب

وردا على سؤال مراسل الإذاعة والتلفزيون الإيراني حول مدى التزام الولايات المتحدة وأوروبا بتعهداتهما في اطار خطة العمل الشاملة المشتركة، أكد رئيس الجمهورية أن أي كلام يجب أن يكون مصحوبا بالفعل والعمل، وقال: إن التزام الولايات المتحدة وأوروبا بتعهداتهما في خطة العمل الشاملة المشتركة، هو من توقعات الجمهورية الإسلامية، ويجب على أمريكا وأوروبا إظهار حسن نواياهما في هذا الصدد.

وأضاف آية الله رئيسي: بحسب شهادة مراقبين مثل الوكالة الدولية فإن الجمهورية الإسلامية هي الوحيدة التي التزمت بتعهداتها في خطة العمل الشاملة المشتركة والأطراف الاخرى (الغربية) خرقت الاتفاق.

وأكد رئيس الجمهورية: لم نترك طاولة المفاوضات قط، لكن الأطراف المقابلة، وبناء على حسابات خاطئة، عقدت الامال على الاضطرابات وأعمال الشغب (التي جرت العام الماضي)، لكن الشعب الايراني قلب حسابات الدول الغربية وأحبط اعمال الشغب.

وقال: إذا التزمت الولايات المتحدة بتعهداتها فسنتوصل إلى اتفاقيات جيدة ويمكن أن يتمهد الطريق من خلال تنفيذ الالتزامات من قبل الطرفين.

*رئيس الوزراء الياباني وعد بالإفراج عن الاصول الايرانية المحتجزة

وقال آية الله رئيسي ردا على سؤال حول الاصول الايرانية المحتجزة في طوكيو: في اللقاء مع رئيس وزراء اليابان، جرت مناقشات حول الأصول الايرانية المحتجزة في هذا البلد.

وشدد على أنه لا ينبغي تجميد اصول الجمهورية الإسلامية في اليابان، بل ينبغي تحريرها حتى تتمكن إيران من تلبية احتياجاتها من أصولها الخاصة، وأضاف: لقد وعد رئيس وزراء اليابان بالتعاون والمتابعة في هذا الصدد.

*التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي والعلمي والتكنولوجي بين إيران وروسيا كان ولا يزال قائما

كما قال آية الله رئيسي عن تفاصيل زيارة وزير الدفاع الروسي إلى طهران: إن التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي والعلمي والتكنولوجي بين إيران وروسيا كان وسيستمر دائمًا.

وأضاف رئيس الجمهورية: إن زيارات مسؤولي الدفاع في إيران وروسيا معرّفة في سياق التعاون بين البلدين.

وقال آية الله رئيسي: ان نتائج زيارة وزير الدفاع الروسي إلى طهران ستعلنها هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أو وزارة الدفاع الروسية.

*العلاقة بين إيران وروسيا كانت موجودة دائمًا

وقال رئيس الجمهورية: العلاقة بين طهران وموسكو كانت موجودة دائماً وآخر لقاء لي مع بوتين كان في اجتماع أستانا وتمت مناقشة قضية سوريا بحضور روسيا وتركيا وطهران.

وأضاف آية الله رئيسي: في آخر محادثة أجريتها مع بوتين حول الحرب في أوكرانيا، أعلن أن الناتو يريد مواصلة الحرب بين روسيا وأوكرانيا وان لا تنتهي، ويريدون أن تستمر هذه الحرب عبر تقوية الجيش الأوكراني.

*طريق الحل للنزاع بين أذربيجان وأرمينيا هو الحوار

وبشأن التوترات بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، قال الرئيس آية الله رئيسي: لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية أن التوترات بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا غير مقبولة ويمكن حل هذه التوترات من خلال الحوار.

وأكد أن الحل بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا هو الحوار، وأضاف: يمكن حل التوتر بين الدول المتجاورة بوساطة الدول القوية الأخرى، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحتى الآن تم توجيه رسائل من وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية للطرفين في هذا الصدد.

وقال رئيس الجمهورية: أن إيران لن تقبل أي تغيير في الوضع الجيوسياسي للمنطقة، وقد أعلنت الأطراف أنها لن تقوم بأي خطوة تناقض موقف الجمهورية الإسلامية.

*ايران تقوم بالتخصيب إلى الحد المطلوب للأنشطة النووية السلمية

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنشطة إيران النووية السلمية وقال: لقد أعلنا مرارا وتكرارا أن أنشطة إيران النووية سلمية وتقوم بالتخصيب بما يتناسب مع احتياجات البلاد في مجالات الزراعة والنفط والغاز وسائر المجالات.

وشدد آية الله رئيسي على أن التقارير التي تتحدث عن زيادة كمية التخصيب والتي تم الإعلان عنها بنسب عالية لا أساس لها من الصحة، وأضاف: في وقت ما، وبسبب عدم التزام الأطراف الاخرى بالتعهدات، قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية بزيادة التخصيب بالمقابل.

وقال: إن الجمهورية الإسلامية ستقوم بالتخصيب بالقدر اللازم للأنشطة النووية السلمية.

*المفتشون الدوليون غير الموثوقين يتم استبعادهم

وأشار آية الله رئيسي إلى تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: في اللقاء الذي عقدته مع غروسي في طهران، تم طرح وجهات نظر الجمهورية الإسلامية وجرت مناقشات مفيدة في ذلك اللقاء.

وأضاف رئيس الجمهورية: ما تم مؤخراً (قرار استبعاد عدد من المفتشين الدوليين) جاء ردا على خرق الاتفاقيات والمواقف الظالمة التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا).

وقال آية الله رئيسي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاونت بشكل جيد مع وكالة الطاقة الذرية وقد أعلنت الوكالة 16 مرة أن إيران ليس لديها أي انحرافات في صناعتها النووية وأن هذه الصناعة سلمية.

واكد إن ايران ليست لديها مشكلة في مبدا التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع النووية الايرانية، وقال: أن المشكلة ليست في عمليات التفتيش ولن تمنع ايران هذه العمليات، لكن المشكلة هي مع بعض المفتشين، ومن الطبيعي ان المفتشين غير الموثوقين سيتم استبعادهم اما بالنسبة للمفتشين الذين هم أهل للثقة فيمكنهم مواصلة عملهم في إيران.

*شعوب المنطقة تكره الكيان الصهيوني بسبب جرائمه في فلسطين

وقال آية الله رئيسي أيضاً بخصوص علاقات إيران مع دول المنطقة: لدينا علاقات مع دول المنطقة، كما استؤنفت العلاقات مع السعودية ونخطط لتطوير هذه العلاقات.

وصرح باننا لم نسمع أي أخبار عن علاقة السعودية بالكيان الصهيوني، وأضاف: علاقة الكيان الصهيوني بأي من دول المنطقة لا تخلق الأمن بأي شكل من الأشكال.

وأكد آية الله رئيسي: ان العلاقات مع الكيان الصهيوني هي كالخنجر في ظهر الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، ولن ترضى شعوب منطقتنا بأي شكل من الأشكال عن عدم اكتراث دول المنطقة بقضية فلسطين. لأن قضية فلسطين وتحرير القدس الشريف هي القضية الأولى للعالم الإسلامي، ولا بد من إنهاء ظلم الكيان الصهيوني.

وأكد رئيس الجمهورية أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يريدان خلق هامش آمن لهذا الكيان بهذه الروابط، وأضاف: اليوم، شعوب المنطقة تكره الكيان الصهيوني بسبب جرائمه في فلسطين.

*مجموعات المقاومة تبلورت في المنطقة لحماية بلادها والدفاع عنها

وأشار آية الله رئيسي إلى دور فصائل المقاومة في المنطقة، وقال: إن فصائل المقاومة في المنطقة تبلورت لحماية وطنها والدفاع عنه.

وأضاف رئيس الجمهورية: يمكن لفصائل المقاومة أن تلعب دورا مهما في حماية الأراضي اللبنانية، وحتى الآن لعب حزب الله دورا بناء في الدفاع عن لبنان.

وأكد آية الله رئيسي أنه لا يوجد أي قلق بشأن فصائل المقاومة في الدول، وقال: الحشد الشعبي يقوم بحماية وصيانة أراضي العراق بالتعاون مع القوات المسلحة العراقية.

*ليس من الصحيح استخدام مصطلح الرهائن فيما يتعلق بالسجناء الذين تم احتجازهم في إيران

وأشار رئيس الجمهورية إلى إطلاق سراح السجناء الذين كانوا محتجزين في إيران، وقال: من غير الصحيح استخدام كلمة رهائن بالنسبة للسجناء الذين كانوا محتجزين في إيران.

وقال آية الله رئيسي إن إيران دولة حضارية ذات مناطق جذب سياحي جيدة، وأضاف: السياح الأجانب يزورون إيران دوما.

واضاف: بعد كورونا جاء الى ايران أكثر من 8 ملايين سائح ، لكن إذا ارتكب شخص ما جريمة فمن الطبيعي أن يتصدى له النظام القضائي.

وأكد آية الله رئيسي: ان الأشخاص الذين دخلوا أراضي إيران بقصد التجسس لحساب دول أخرى، انتهت إجراءات ملفاتهم وأدينوا في المحاكم المختصة، وهم ليسوا رهائن بل هم سجناء مجرمون.

*تجاهل قضية قتلة القائد سليماني خيانة للإنسانية

وأشار رئيس الجمهورية كذلك إلى عملية الاغتيال الجبانة لقائد القلوب الحاج قاسم سليماني، وذكر أنه لا يمكن للمرء أن يغفر لمن ارتكب جريمة القتل وأمر بالقتل، وقال: إن تجاهل قضية قتلة القائد سليماني هو خيانة للإنسانية واتاحة الساحة لإرهاب الدولة.

وأضاف آية الله رئيسي: يجب أن يعاقب مرتكبو الجريمة والضالعون في عملية اغتيال الشهيد سليماني على أفعالهم أمام محكمة عادلة، وهذا أمر بديهي ولا شك فيه.

وأكد رئيس الجمهورية أن مطلب شعبي إيران والعراق والأحرار في العالم هو البت في هذه الجريمة، وأوضح: ليعلم الجميع أن ارتكاب هذه الجريمة لن يمر دون رد.