التطبيع السعودي مع الاحتلال بدأ مع ولاية محمد بن سلمان + فيديو

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2023.09.23 – قال الكاتب المحلل السياسي د.وائل المناعمة إن الإدارة السعودية بدأت ومنذ قيادة ولي العهد محمد بن سلمان ومنذ عهد ترامب خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني حيث ينوي بن سلمان تحقيق إنجازات شخصية.

العالم فلسطين

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار وائل المناعمة أن الإدارة السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان صارت بطريق التطبيع منذ توليه السلطة في المملكة العربية السعودية، مبينا: في كل مرة كانت هناك تسريبات من قبل الجانب الإسرائيلي أن هناك لقاءات على هامش اجتماعات دولية في عدة عواصم بين النظام السعودي وإما ضباط في الموساد أو مسؤولين إسرائيليين.

و بين أن هذه كانت إرهاصات وكانت البدايات حقيقية لتطبيع العلاقة منذ عهد ترامب، حيث بدأت في عام 2020 إذ كان هناك ضغط من الإدارة الأميركية أن توقع المملكة العربية السعودية اتفاقية تطبيع، لكن كان هناك محاذير معينة تقف أمام هذا التطبيع.

وأضاف: عندما ذهبت الإمارات والبحرين والمغرب ثم السودان في حينها إلى التطبيع رفضت المملكة العربية السعودية التوقيع العلني لاشتراطات، لأنها تقود مبادرة تاريخية مازال إرثها حاضر منذ قمة بيروت في 2002 التي أعلنها الأمير عبدالله في حينه.

وشدد على أن ذلك يأتي بينما يريد الأمير محمد بن سلمان تحقيق "إنجازات شخصية" ويريد أن يسوق لهذا التطبيق، حيث أنه وفي اللقاء مع فوكس نيوز قال بشكل واضح "نريد تحسينات للفلسطينيين".. ولم يذكر لا إيقاف الاستيطان ولا الدولة على حدود الـ67 و لا قضية القدس.

ونوه إلى أن: الإدارة الأميركية الحالية إنما تستكمل الملف من الإدارة السابقة، وواضح أننا اقتربنا أكثر.. لأن نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال إننا نسير بسرعة نحو تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية وبكل بجاحة قال سنتجاوز الفلسطينيين.

وقال وائل المناعمة: نحن أمام تحد تاريخي.. حيث هذه الهرولة غير المبررة وغير المسبوقة أمام التطبيع مع أعتى وأكثر الحكومات الصهيونية تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال، الذين أداروا ظهورهم لكل الاتفاقات الدولية بما فيها اتفاق أوسلو الذي ظلم الفلسطينيين ولم يعطهم شيئا.

وشدد على أن: الموقف الفلسطيني هو باتجاهين.. الموقف الرسمي الذي يقودة الرئيس محمود عباس واضح أن هناك مباحثات ليست سرية قادها حسين الشيخ وماجد فرج من أجل مكاسب مادية بالدرجة الأولى من وراء هذا التطبيع.. منها زيادة المنحة السعودية للسلطة الفلسطينية أو بعض الامتيازات التي يمكن أن تحصل عليها جراء هذا التطبيع.. والسعودية جاهزة لدفع هذا الثمن.

وأضاف بينما الموقف الرسمي الجماهيري والشعبي وفصائل المقاومة، وحتى الشعوب العربية والإسلامية كلها تقف ضد التطبيع.

وخلص إلى القول: التطبيع لم يجرّ سوى مزيد من الذل والعار والهزيمة للشعوب العربية، فتجربة الشعوب العربية مع التطبيع هي الصفر الكبير، وستحول هذه الخطوة الأسواق العربية إلى أسواق لبيع البضائع الصهيونية على حساب الفلسطينيين، الذين تسرق أراضيهم ومزروعاتهم ومصانعهم.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..