شاهد.. ما السرّ الكامن وراء ندرة الألماس الوردي؟

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

الألماس الوردي.. أحد أنواع الماسات التي تحتوي على نفس العناصر التي توجد في معظم الماسات المعروفة الأخرى، فيما عدا أنها تملك لونًا ورديًا. 

اكتساب هذا اللون عُد أمرا مثيرا للجدل في عالم الأحجار الكريمة، لكن السبب يعزى غالبا إلى الضغط الإضافي الهائل الذي تتعرض له الماسات أثناء عملية تشكيلها.

باحثون توصلوا في دراسة لهم إلى السر الكامن وراء ندرة الألماس الوردي الموجود بصورة حصرية تقريباً في أستراليا، مفسرين سبب انتقاله من القشرة الأرضية إلى السطح.

وقال المعد الرئيسي للدراسة هيوغو أولييروك من جامعة كيرتن الأسترالية: "كانت كل اليابسة على الأرض متكتلة وقد نشأ الضغط الذي تسبب في تلوين الألماس مع تصادم الأراضي في غرب وشمال أستراليا قبل مليار وثمانية ملايين سنة. وتشققت هذه الكتلة بعدخمسمئة مليون سنة وانتقلت المواد المنصهرة في هذا الموقع إلى السطح ساحبةً معها الألماس الوردي".

وخلص الفريق الأسترالي الى أنّ تشكُّل هذه المعادن النادرة ناتج من تفكك أول قارة عظمى على الأرض قبل مليار وثلاثة ملايين سنة، مشيرين الى أن أكثر من تسعين بالمئة من الماس الوردي الموجود راهناً جرى استخراجه من منجم أرغايل الواقع في شمال غرب استراليا.

واعتبر الباحثون أنّ الأحزمة الجبلية الناتجة عن انشقاق القارة العظمى الأولى المعروفة باسم نونا أو كولومبيا لها القدرة على أن تصبح جنة من الألماس الوردي مشيرين إلى مناطق محتملة في كندا وروسيا وجنوب أفريقيا وأستراليا، لكنّ هذا الاستنتاج ينطوي على تسرّع بعض الشيء، بحسب بعض الخبراء.

وقال خبير الألماس في جامعة أديليد جون فودين: " الدراسة تحدّد بشكل مقنع عمر ما يحويه منجم أرغايل، هناك رابط منطقي بين تكوين الألماس الوردي وانشقاق نونا. لكن مواقع أخرى معنية بهذا الحدث الجيولوجي لم تنتج أي ألماس وردي، مما قد يدلّ على أنّ اللون لوردي قد يكون ميزة خاصة بمنجم أرغايل.

وفي حال صحة هذا الرأي، فسيستمر سعر الألماس الوردي في الارتفاع، لعدم وجود منجم منافس لأرغايل الذي أغلق عام الفين وعشرين لأسباب اقتصادية.