البوصلة..

الإستيطان الإسرائيلي.. إستثمار الأراضي المنهوبة

الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

كيان الاحتلال الاسرائيلي لا يكتفي بسرقة أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، بأدوات وحشية وتحويلها إلى مجال حيوي لنشاطاتها الاستيطانية الهدامة.

العالم - البوصلة

بل بات الكيان الاسرائيلي يقوم الى جانب ذلك بتوفير الدعم لجمعيات وشركات صهيونية تتولى عمليات البناء في المستوطنات وتسويقها كمشاريع استثمارية لجذب أكبر عدد من المستوطنين للسكن في هذه المستوطنات.

اسعار الشقق والمحلات التجارية داخل الاراضي المحتلة عام1948، باتت مرتفعة بالنسبة للمستوطنين، وبالتالي لجأت حكومة الاحتلال لاخذ اراضي الفلسطينيين عنوة وغصبا، وتوزيعها على المستثمرين مجانا ثم بيعها باسعار ارخص للمستوطنين.

ويرى الخبراء ان مثل هذه الاعمال الهدف منه التضييق اكثر على الفلسطينيين ومحاولة التغيير الديمغرافي في الاراضي المحتلة، وتقطيع الضفة الغربية اكثر واكثر.

كما اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الإحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع ما يسمى ب'عيد الغفران'. كما فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المسجد الأقصى وعزلت مدينة القدس عن الضفة الغربية وغزة بالحواجز الحديدية والاسمنتية.

ما يطرح العديد من التساؤلات ابرزها يتعلق بمتى يتم التحضير لملف تحول الاستيطان لاستثمار لانه يبدو ليس وليد اللحظة؟ وما الربط بين الكشف عن هذا المخطط والحديث عن نية مجموعات من المستوطنين هجر كيان الاحتلال؟ وهل تحاول حكومة نتنياهو مغازلة المستوطنين عبر هذه القرارات بهدف دفعهم لعدم التظاهر ضد مشروع التعديل القضائي؟ومثل هذه القرارات كيف ستؤثر على نسبة الاستيطان في الاراضي المحتلة؟

كما يبحث البرنامج في رد فعل السلطة الفلسطينية على مثل هذه القرارت وكيف ستتعامل معها؟ولماذا هناك اصرار على تكثيف الاستيطان من قبل كيان الاحتلال رغم الرفض الغربي على اقل تقدير او رفض المؤسسات الحقوقية بالغرب؟وبعض الدول العربية ذهبت الى التطبيع بحجة وقف الاستيطان ما موقفها الان؟ وهل يسعى الاحتلال لتغير وجه المنطقة بهدف تغييرها ديمغرافيا؟وهل بتنا امام مرحلة جديدة من الاستيطان؟وماذا تبقى من اتفاق اوسلو بعد هذا السرطان الاستيطاني وما هو موقف السلطة الفلسطينية؟

وأكد مصطفى الصواف الباحث السياسي من غزة أنه علينا ان ندرك بأن هذا المشروع الصهيوني هو مشروع الاستيطاني بكل معنى الكلمة مهما كانت اهداف هذا الاستيطان، فالهدف هو الاستيلاء على الارض، والهدف هو طرد الفلسطيني وقتل الفلسطيني اذا لم يترك هذه الارض ويهاجر، وهناك حديث عبر احد التقارير الاممية في أن هناك مؤخرا 1100 فلسطيني قد تم تهجيرهم بسبب الاستيطان، وبالتالي فان نتنياهو يلعب بكل الادوات، ويحاول الان الحفاظ على الحكومة المتطرفة بكل معنى الكلمة ليس حبا في هذه الحكومة او حبا في هذا التطرف، بل خشية ان تسقط هذه الحكومة فيكون باب السجن مفتوحا امام نتنياهو على مصراعيه، لانه مرتكب لجرائم كبيرة تقدم بها لوائح اتهام ضد نتنياهو".

ويستضيف برنامج"البوصلة":

- فارس الصرفندي مراسل العالم في رام الله.

- مصطفى الصواف الباحث السياسي من غزة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...