شاهد بالفيديو..

احصائيات أممية مخيفة.. البحر الأبيض المتوسط مقبرة للأطفال

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

ازداد عدد المهاجرين المفقودين أو من قضوا في البحر المتوسط ثلاث مرات العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، وذلك حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مؤتمر صحافي في روما.

العالم - أوروبا

خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإيطالية روما الجمعة، وفي خضم مفاوضات أوروبية بشأن قضية الهجرة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن البحر الأبيض المتوسط بات مقبرة للأطفال، وأن عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا خلال عبورهم هذا البحر في صيف هذا العام قد ازداد ثلاث اضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسُجل غرق ما لا يقل عن تسعمئة وتسعين شخصاً بينهم أطفال في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس من العام الجاري، أي أكثر بثلاث مرات، مما كان عليه العدد في الفترة نفسها من العام الماضي عندما قضى ما لا يقل عن ثلاثمئة وأربعة وثلاثين شخصا.

ومنذ كانون الثاني/يناير من العام الجاري، توفي ما لا يقل عن مئتين وتسعة وثمانين طفلا خلال عمليات عبور البحر، بحسب ما أفاد منسق اليونيسف في إيطاليا.

وأعادت صور الوافدين إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة في منتصف أيلول/سبتمبر التركيز على قضية التعاون الأوروبي في إدارة تدفقات الهجرة.

وأثار وصول ثمانية الاف وخمسمئة شخص إلى الجزيرة خلال ثلاثة أيام، أي أكثر من إجمالي عدد سكانها، أزمة محلية في لامبيدوسا وعاصفة سياسية في إيطاليا التي كثفت منذ ذلك الحين إجراءات الطوارئ والمراقبة.

ووافقت الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني الأربعاء المنصرم على مشروع مرسوم يجيز وضع القاصرين غير المرافقين لمدة أقصاها تسعون يوما في أماكن مخصصة في مراكز استقبال للبالغين، وإخضاعهم لفحوص طبية لتحديد أعمارهم. ومازال يتعين حصول هذا المشروع على موافقة البرلمان.

أما على الساحة الأوروبية، فقد أعاد الوضع في البحر الأبيض المتوسط إطلاق المناقشات في بروكسل حول ميثاق الهجرة الذي يشكل موضوع خلاف منذ ان قدّمته المفوضية الأوروبية في العام الفين وعشرين.

وينص مشروع الإصلاح الأوروبي خصوصا على تعزيز الحدود الخارجية وعلى آلية تضامن بين الدول السبع والعشرين في مجال التكفل بملفات طالبي اللجوء.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الدول المتوسطية التسع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة المقبلة في مالطا للاتفاق بشأن هذه القضية.