شاهد.. أكبر اقتصاد في العالم أمام أخطر عملية اغلاق

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

تتجه الولايات المتحدة نحو إغلاق مؤسسات فيدرالية بحلول نهاية اليوم السبت إثر فشل الكونغرس في التوصل لاتفاق بشأن الميزانية بسبب عرقلة جمهوريين متشددين يطالبون بخفض كبير للإنفاق.

العالم - الاميركيتان

مع انهيار خطة اللحظة الاخيرة لرئيس مجلس النواب الاميركي كيفن مكارثي لابقاء الحكومة مفتوحة مؤقتا، العد العسكي يبدأ في الولايات المتحدة نحو اغلاق مؤسسات فدرالية إثر فشل الكونغرس في التوصل لاتفاق بشأن الميزانية.

اغلاق يبدأ بعد منتصف ليل السبت سيكون الأول منذ العام الفين وتسعة عشر وسيؤثر على ملايين الموظفين الفدراليين والعسكريين ويفرض إغلاق متنزهات وطنية وسط تحذيرات جدية اصدرتها الإدارة الاميركية من اضطرابات وشيكة عند الحدود وفي حركة السفر.

ومع تصويت يوم الجمعة عشية الموعد النهائي يبدو ان اغلاق الحكومة شبه مؤكد بعدما أسقط نواب جمهوريون متشدّدون خطة اقترحها زعيمهم مكارثي لإبقاء التمويل ساريا من خلال مشروع قانون لتمويل الحكومة بشكل مؤقت مثيرين حالا من الفوضى في صفوف حزبهم.

وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية شالاندا يونغ:"رسالتنا بسيطة. على الجمهوريين في مجلس النواب الالتزام بالاتفاق الذي كنا قد توصلنا إليه وصوتوا لصالحه والقيام بالمهمة التي تم انتخابهم للقيام بها".

وفيما حمل مكارثي في وقت سابق الديموقراطيين مسؤولية ما آلت إليه الأمور بقوله إنهم يعرقلون الحل، اكد البيت الابيض ان المحادثات لا تجري بين الرئيس بايدن ومكارثي بل بين الاخير وتكتله الجمهوري محذرا من تداعيات الاغلاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار:"ما يعتقده الرئيس هو أن العديد من الأميركيين سوف يتضررون من الاغلاق. الجمهوريون المتطرفون في مجلس النواب يتجهون بنا إلى طريق مؤسف. هذا أمر متهور".

كما حذر مسؤولون اقتصاديون في الادارة الاميرکية من ان الازمة تضع أكبر اقتصاد في العالم أمام خطر لا داعي له. كما لفتت وزيرة الخزانة جانيت يلين الى ان تعطيل الحكومة قد يؤدي إلى تأخير أعمال تحديث البنى التحتية.

ومن شأن الإغلاق أن يضع في مهبّ الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فدرالي لكن العمل بالخدمات التي تُعتبر أساسية سيتواصل.