نوافذ..

الإستعمار الفرنسي ومساراته في افريقيا

الأحد ٠١ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج "نوافذ" الضوء على من كانت أول الدول استعمارا لها، شعار صنّاع القرار فيها أنهم دعاة حرية ونشر حضارة وتحقيق سلام،هذا كان لسان حال فرنسا، تجاه افريقيا.

العالم - نوافذ

اما واقع الحال فتقتيل وتعذيب وسلب خيرات وطمس وعي وثقافه وانتهاج سياسة تغريب وطريقة تفكير، وبلد المليون شهيد يكشف حقيقة ما اقترفته يد مستعمر قال عنها يوما الرئيس السابق للجزائر هواري بومدين:" بيننا وبين فرنسا جبال من جماجم وانهار من دماء، نأكل التراب ولا نحني الرقاب".

فرنسا ليست وحدها من امتص خيرات شعوب القارة السمساء التي تعيش بعض دولها اليوم مخاضا للخروج من شرنقة استعمار غزاها وسلب ثرواتها وفرض نظما تحاكيه وتناسبه .

فهل ما يحدث اليوم فيها يعني انها على موعد مع ازدهار ورفاهية واستقرار ام هو تبدل ربما، استعمار بآخر بقفازات حريرية يستعملها المستعمر في بدايات تغلقله بالمجتمعات الغنية بالموارد؟

وفيما يتعلق بقراءة لما يحدث اليوم في افريقيا، وهل نشهد مرحلة مفصلية تبدلية في المسار الاستعماري، أو في لفظ الاستعمار ام انها تبدل وجهه استعمار لاخر اكد د. جهاد سعد رئيس المركز العالمي للتوثيق والباحث في الشؤون الفقهية والاستراتيجية أنه عندما نتوقف في المدة التي استطاع الاستعمار ان يوطد دعائمه فيها، ليس فقط في افريقيا فحسب، بل في افريقيا واسيا وفي جنوب العالم عموما، لماذا كانت الشعوب تنتظر هذا التغير الدولي والاقليمي وظهور محاولات بناء عالم متعدد الاقطاب حتى تستفيق على السرقة الموصوفة والجرائم التي ترتكب بحق مواردها البشرية والطبيعية، خاصه بالنسبه لافريقيا.

ونوّه سعد أن افريقيا سرق البشر فيها وليس الموارد الطبيعية حيث تم سرقة البشر من ناحية سرقة الادمغة، حيث ان تاريخ العبودية من القرون الوسطى الى آواخر القرن التاسع عشر تاريخ العبودية هو تاريخ مذل للقارة باكملها، فضلا عن التلاعب في انتربولوجيا القارة ودراسه قبائلها واجراء اختبارات على الناس وكأنها ليست بشر من الاساس، فالنظرة من البداية في التعاطي مع افريقيا كانت نظرة استعلائية.

ضيوف البرنامج:

- د.محمد قانصو استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية

- د. جهاد سعد رئيس المركز العالمي للتوثيق والباحث في الشؤون الفقهية والاستراتيجية

التفاصيل في الفيديو المرفق ...