شاهد.. ما الذي حدث في النيجر ما ان غادرها السفير الفرنسي؟

الإثنين ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

ما ان غادر السفير الفرنسي ارض النيجر حتى بدأ المجلس العسكري فيها بليونة، فقد اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية انها تلقت موافقة رسمية من النيجر على مبادرة الوساطة الجزائرية الهادفة إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد. 

واضافت ان هذا القبول يفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها.

ولفتت الوزارة الى ان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كلف بناء على ذلك وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف بالسفر إلى نيامي بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية.

وزير الخارجية الجزائري أعلن نهاية الشهر الماضي عن مبادرة بلاده التي تهدف إلى تجنب الحل العسكري، وتشمل ستة محاور تتضمن استعادة المسار الدستوري في غضون ستة أشهر بقيادة شخصية مدنية متوافق عليها، وتتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر، ما يعني تحييد الرئيس محمد بازوم عن السلطة، في مقابل تنحي العسكريين عنها. بالاضافة الى الدعوة لعقد مؤتمر دولي للتنمية في دول الساحل.

في الـ26 من تموز/ يوليو وقع انقلاب في النيجر حيث احتجز الحرس الرئاسي الرئيس بازوم وأعلن قائد الحرس الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد، ثم اخذت الاوضاع في البلاد بالتصاعد خصوصا في ظل الرفض الفرنسي للانقلاب العسكري، وهددت بالتدخل لصالح حليفها بازوم، وقامت منظمة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بالتهديد مرارا باستخدام القوة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر في حال لم تتم إعادة بازوم الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ الإطاحة به الى الحكم، ولكن صمود العسكريين وضعف من واجههم ادى في النهاية الى الانسحاب الفرنسي وسقوط الحل العسكري.