العالم - ايران
واعرب وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، في هذا اللقاء، عن تقديره لجهود الأمين العام لمجمع التقريب على تنظيم مؤتمر الوحدة، واعتبر هذا المؤتمر حامل راية الوحدة والتقريب في العالم الاسلامي.
وقال وزير الخارجية الإيراني في جانب من كلمته في هذا اللقاء: وفقا للمؤشرات العلمية فإن النظام العالمي الدولي يتغير وفي تغير وتحول، وأمريكا كقوة عظمى ظلت تسعى جاهدة لفرض الأحادية منذ عقود، لا تزال تتمتع بخصائص الهيمنة، لكنها غير قادرة على فرضها.
ووصف أمير عبداللهيان العمل الإرهابي لإدارة ترامب باغتيال القائد الدولي لمكافحة الإرهاب الشهيد الحاج قاسم سليماني والرد الحاسم للجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذا العمل باستهداف قاعدة عين الأسد وعجز الولايات المتحدة على إظهار أدنى رد فعل تجاه ذلك مثالاً على عدم قدرة الولايات المتحدة على ممارسة الهيمنة ومثالاً على تغيير النظام العالمي.
وشرح وزير الخارجية الإيراني التطورات العالمية وقال: اليوم، يمر العالم بمنعطف تاريخي حاد، ضاعف من مهمة العلماء والمفكرين في جميع أنحاء العالم.
وأكد أمير عبداللهيان، أننا دخلنا مشهداً جديداً من التطورات في المنطقة والعالم، واليوم يتعزز الفهم بأننا إذا لم نفكر في أمننا فلن يساعدنا الآخرون.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: اليوم نشهد عودة العلاقات الإيرانية السعودية، عازمون على أن تكون العلاقات عميقة وواسعة بين إيران والسعودية، مع مراعاة مصالح العالم الإسلامي، بهدف إحباط العدو وعرقلة طريق تطبيع العلاقات.
وتابع: إننا نرحب بالصفحة الجديدة من العلاقات مع الدول الإسلامية، ولكننا نرى أنه في الاتفاقيات مع الدول الإسلامية يجب أن نسير على أساس حماية مصالح فلسطين واعتبار الكيان الصهيوني غير شرعي.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى تحسن العلاقات بين إيران ومصر وقال: التقينا مع وزير خارجية مصر وعقدنا اتفاقيات جيدة، ونأمل أن نرى تطوراً جيداً لما فيه مصلحة لشعبي البلدين.
كما أشار أمير عبداللهيان إلى كلمة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا العام، وقال: كان للدكتور رئيسي مبادرتان مهمتان أثناء حضوره الأمم المتحدة؛ فبالإضافة إلى رفع القرآن الكريم في هذا الاجتماع، أثار أيضاً قضية الأسرة المهمة، لضرورة انطلاق حركة التضامن العالمية مع الأسرة في العالم. ونحن نتابع هذه القضية في المؤسسات الثقافية حتى تصبح حركة عالمية.
وقبل كلمة وزير الخارجية الإيراني، تحدث الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الدكتور شهرياري عن أهداف مؤتمر الوحدة الإسلامية السابع والثلاثين في طهران بحضور العلماء والمثقفين والمفكرين الإسلاميين من جميع المذاهب الإسلامية.
كما تحدث في هذا اللقاء، كل من عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، والشيخ ملاقادر قادري إمام الجمعة باوه( محافظة كرمانشاه غرب ايران)، وهشام بن محمود مفتي تونس، وقطب مصطفى سانو، الأمين العام للمجلس العالمي للفقه الإسلامي، والشيخ عبد الرزاق رهبر إمام جمعة أهل السنة في آق قلا(محافظة كلستان شمال ايران)، والسيدة فرحناز كرد زابلي ناشطة ثقافية من سيستان وبلوشستان.