العالم - ايران
"يا محمد رسول الله"؛ بهذا النداء اطلق الجيش الايراني مناورات مشتركة للطائرات المسيّرة محلية الصنع في محافظة سمنان وسط البلاد وتمتد على مساحة نصف الجغرافيا الإيرانية وشمال المحيط الهندي.
مناورات تستمر يومين يستعرض خلالها الجيش ما يقارب مئتي طائرة مسيرة عسكرية ذات مهمات متنوعة تختلف عن سابقاتها من حيث التجهيزات التي تحملها والمسافة التي تقطعها.
وقال قائد المناورات، الأدميرال حبيب الله سياري:"عدد الطائرات المسيرة المشارکة في هذه المناورات هو نحو 200 طائرة، هذا ليس سوی جزء بسيط من قدرات مسيراتنا والتي تنفذ عمليات مختلفة من الرصد والاستطلاع والمهمات القتالية والحرب الالکترونية. ان قدرة الطائرة المسيرة الی جانب سائر المعدات الاخری الموجودة أدت الی تحسين قدراتنا القتالية وفقاً لتکنولوجيا اليوم وتستخدم لتحقيق الاهداف المرسومة".
الساعات الاولى لانطلاق المناورات شهدت تنفيذ عمليات ناجحة لمسيّرات المراقبة والإستطلاع لمراقبة حدود البلاد وتحديد الأهداف المقصودة والتقاط صور للمنطقة ضمن نطاق المناورات.
عمليات اخرى في مجال الحرب الاكترونية وكذلك الاعتراض والتدمير الجوي تم تنفيذها في المناورات فيما جرى الكشف عن مسيرة جديدة ايرانية الصنع من طراز كمان تسعة عشر وادخالها المرحلة العملياتية لأول مرة حيث نفذت بنجاح عمليات تشويش قواعد جوية.
كمان تسعة لديها القدرة على الطيران مسافة طويلة. نفذت لأول مرة مهمة في مجال الحرب الالكترونية على نطاق المنطقة.
انجازات عديدة اخرى تشهدها مناورات المسيرات هذا العام من شأنها تعزيز قدرات القوات المسلحة الايرانية عبر استخدام أنظمة جو-جو وجو-أرض تحملها هذه المسيرات وتحاكي التهديدات الحالية.
ووفق المسؤولين العسكريين فإن الخطط التي تم اعدادها تستند إلى تقديرات معلوماتية للتهديدات المحتملة فيما اكدوا ان الهدف منها الارتقاء بالقدرات القتالية للمسيّرات الإيرانية التي تعتبر الأولى على مستوى المنطقة كما انها تحمل رسالة سلام للدول الجارة مفادها انه بإمكان دول المنطقة الحفاظ على أمنها واستقرارها دون الحاجة الى قوات اجنبية.