العالم - الأميركيتان
وقال النشطاء خلال بيانٍ صحافي: إن "مقطع الفيديو الذي يُظهر مجموعات من اليهود المتطرفين وهم يحتفلون بعيد العرش ويبصقون عند مرور حجاج يحملون صليبا على أكتافهم وهم في طريق الآلام، كافيا للكنائس في أمريكا لقطع علاقاتها مع كيان الاحتلال العنصرية".
ولفت النشطاء الى أن "هذه التصرفات العنصرية والمتطرفة من قبل قطعان المستوطنين في مدينة القدس المحتلة ليست الأولى"، منوهين إلى أنه يتم الاعتداء بشكل دائم على السياح المسيحيين الذين يزورون المدينة".
وأكدوا أن "اعتداءات الاحتلال تحول دون تأدية السياح المسيحين لشعائرهم الدينية وخاصة خلال الأعياد المسيحية، ووثقت عدسات الكاميرات عشرات الاعتداءات المتطرفة من قِبل عناصر شرطة الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين المسيحيين والزوار على حد سواء".
جدير بالذكر أنه تم تصوير العديد من حوادث بصق اليهود على المصلين المسيحيين أو بالقرب منهم في البلدة القديمة بالقدس يومي الأحد والاثنين، مما يعطي المزيد من الأدلة على حقيقة أن هذه الهجمات أصبحت منتشرة على نطاق واسع.
وشارك عشرات الآلاف من اليهود في فعاليات وصلوات بمناسبة عيد العرش في الأيام الأخيرة، والتي تم خلالها تسجيل العديد من حوادث البصق، كان معظم الأفراد الذين تم تصويرهم في هذا العمل من الشباب اليهود الذين بصقوا على مباني الكنائس أو على المصلين المسيحيين الذين واجهوهم.
وتم تسجيل إحدى هجمات البصق هذه عندما خرجت مجموعة من المصلين المسيحيين من كنيسة عند باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس وهم يحملون صليبا كبيرا.
وبينما كانت المجموعة تسير في الشارع، اصطدمت بموكب من مئات اليهود الذين سلكوا الاتجاه المعاكس وحالما لاحظوا المصلين المسيحيين بدأوا بالبصق.
وفي حين أن هجمات البصق ليست جديدة، إلا أن مسؤولي الكنيسة يؤكدون أنها أصبحت منتشرة على نطاق واسع في الآونة الأخيرة. في أغسطس/آب الماضي، وثق مركز العمل العالمي للحرية الدينية 21 هجوما من هذا القبيل استهدفت أفرادا مسيحيين أو مؤسسات مسيحية، معظمها في البلدة القديمة بالقدس.
وفي مؤتمر صحفي قبل ترقيته إلى منصب الكاردينال قبل أسبوعين، قال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، إن هذه الأحداث ليست جديدة، "لكننا نشعر أنها أصبحت أكثر شيوعا في الآونة الأخيرة. إنها تتعلق بالمتطرفين والجماعات والحركات الأرثوذكسية والدينية الصهيونية تواجد هذه الجماعات في البلدة القديمة أكبر مما كان عليه في الماضي. ولا شك أن هناك حاخامات يؤيدون ذلك أو حتى يشجعونه".
وفي بداية العام، إدعا الشرطة فتح "تحقيق" متعلق بأعمال تخريب أو عنف أو مضايقة للمسيحيين والمؤسسات المسيحية، ولكنها قالت" إنه من الصعب توجيه الاتهام إلى المهاجمين، خاصة أولئك الذين بصقوا على الأرض وليس على أحد!".