عن عملية "طوفان الأقصى"

الحوثي: إذا تدخل الأميركي بشكل مباشر نحن مستعدون للمشاركة بالقصف

الحوثي: إذا تدخل الأميركي بشكل مباشر نحن مستعدون للمشاركة بالقصف
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

ألقى قائد حركة انصارالله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمته، اليوم الثلاثاء، تحدث عن آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، في ظل عملية طوفان الأقصى، واستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

العالم - اليمن

وقال الحوثي في خطابه اليوم: "منذ بدء عملية طوفان الأقصى صاح وبادر الأمريكي وكأنه المعني بالدرجة الأولى ما يؤكد شراكته مع العدو الصهيوني وإنه شريك في كل جرائم العدو الصهيوني وكل ممارساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني والأمة بشكل عام حيث يقدم كل وسائل القتل والتدمير من قنابل وصواريخ لقتل المدنيين وأبناء الشعب الفلسطيني في غزة".

وأكد السيد عبدالملك على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الظالم والمحتل وقال: لا لوم على الشعب الفلسطيني لأنه يمتلك الشرعية الإلهية في مواجهة العدو بل "الحجة واللوم يوجه ضد الكيان الغاصب والمحتل وضد من يتبنونه ويقدمون له كل أشكال الدعم وفي المقدمة الأمريكي.

وأشاد القائد الحوثي بعملية طوفان الأقصى معتبرا اياها عملية عظيمة ومهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطني ولا خيار له إلا التحرك الجهادي لدفع الظلم عن نفسه وطرد المحتل واستعادة حقوقه المشروعة وإنقاذ أسراه بحيث تحرك مجاهدو فلسطين على مدى عقود من الزمن وطوروا أداءهم الجهادي حتى أصبحوا قوة لها تأثير فاعل.

وأشار السيد الحوثي عبدالملك الى مؤامرة التطبيع الإسرائيلية في قوله:"يحاولون محاربة الشعب الفلسطيني بالتطبيع مع العملاء من إجل إشعاره أنه لحاله في ساحة المواجهة بدون ظهر ولا سند كوسيلة ضغط عليه لتضييع قضيته لأن مظلومية الشعب الفلسطيني من أوضح القضايا والحقوق ومع ذلك يحاولون تصفيتها وتضييعها".

وأضاف:" يريدون من الشعوب تقبل العدو الصهيوني ككيان طبيعي وصاحب حق فيما هو عليه من اغتصاب لفلسطين وظلم للشعب الفلسطيني ومسألة الخداع والأماني بالحق الفلسطيني في جزء من أرضه تبقى مجرد وسيلة غربية لإلهاء الشعب الفلسطيني عن أن يسلك أي طريق صحيح لاستعادة وطنه ودفع الظلم عن نفسه وهنا يجب الوعي الصاحي في أن المخادعة والأماني لا حقيقة لها، والمؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية قائمة في إطار عنوان التطبيع مع دول عربية وإسلامية".

وصرح القائد الحوثي عبدالملك بتلاعب الغرب في القضية الفلسطينية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقال:"إن أمريكا والأنظمة الأوروبية حاولت فرض معادلة أن يفعل العدو الصهيوني ما يشاء من قتل وممارسات ومصادرة للحقوق دون أي ردة فعل من جانب الشعب الفلسطيني مؤكدا على أن "توجهات مجلس الأمن وقراراته لم تقدم شيئا لفلسطين ولم تحم الأطفال والنساء والمدنيين هناك".

وواصل:" دول الغرب أرادت للعدو الصهيوني أن يكون رأس الحربة لهم في المنطقة العربية وليكون وكيلا وذراعا لاستهداف الأمة بكلها منذ نشأة الكيان الصهيوني وإلى اليوم والمشاهد والسياسات والجرائم تفضح الغرب الكافر وأمريكا وبريطانيا والمجتمعات الغربية بما تتشدق به من عناوين وتقدم نفسها كأمة حضارية والأمم المتحدة ضمت العدو الإسرائيلي المجرم كعضو فيها وهو لا شرعية له واعترفت به وبسيطرته اغتصابا وظلما واضحا على فلسطين حيث على مدى سبعة عقود والشعب الفلسطيني لم يلق أبدًا أي التفاتة لإنقاذه من مظلوميته من المؤسسات الدولية التي تقدم نفسها معنية بحقوق الشعوب وإحلال السلام".

وأوضح عبدالملك بدر الدين الحوثي في قوله:"إن أمريكا والغرب الكافر يؤيد ويساند ويدعم كيان العدو في كل جرائمه ليبقى مسيطرا ومحتلا لفلسطين وهو يتصور أن المجتمع البشري غبي لدرجة الضحك عليه بالعناوين المخادعة التي يوظفونها سياسيا لاختراق مجتمعاتنا وإثارة الفتن و تقدم كل ممارسات وجرائم العدو ضد الوجود البشري شاهدا على أن الأنظمة الغربية هي إجرامية وقادتها مجرمون".

ولفت إلى أنّه يوجد "خطوط حمر في الوضع المتعلق بغزة ونحن على تنسيق مع إخوتنا في محور الجهاد وحاضرون للتدخل بكل ما نستطيع".

ودعا السيد الحوثي العالم الإنساني وكل الأحرار الى أن ينظروا إلى قادة الغرب أنهم أناس مجرمون وطغاة معتدون وليسوا مؤتمنين على شيء أباحت للعدو الصهيوني قتل النساء والأطفال وداخل السجون بكل الوسائل كالغارات الجوية وإطلاق النار المباشر و هم كفار أطلقوا يد الكيان لارتكاب كل أنواع الجرائم من مصادرة الأراضي إلى مصادرة الحقوق والاستقلال والحرية فلا اعتبار ولا قيمة لكل عناوين الغرب الكافر في الحقوق والحريات إذا ما تعلق الأمر بالشعب الفلسطيني.