غزة.. وما أدراك ما غزة!

الأستكبار على قلب رجل واحد ضد.. غزة!

الأستكبار على قلب رجل واحد ضد.. غزة!
الأربعاء ١١ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

تحول قطاع غزة المحاصر وخلال ايام قليلة ، الى "اكبر دولة في العالم"، فهي"تهدد امن" الكيان الاسرائيلي، الجاثم على ترسانة من الاسلحة النووية، والذي جند كل امكانياته وامكانيات الغرب وامريكا، من اجل محاربتها، واعلن حالة الحرب ضدها.

العالم – كشكول

امريكا، الدولة التي تعتبرها نفسها "الاعظم في العالم"، ارسلت اكبر حاملة طائرات لديها، وعلى متنها عشرات الطائرات، بالاضافة الى الالاف من المارينز، والعديد من البوارج والمدمرات، واقامت جسرا جويا لامداد الكيان الاسرائيلي بالعتاد والسلاح، واعلن رئيسها وبشكل واضح وصريح، انه طلب من نتنياهو، ان يستخدم القوة المفرطة مع غزة، وكأنه كان يتحدث مع احد قادته العسكريين، وتعامل مع القضية ، وكانه قضية داخلية امريكية.

فرنسا ارسلت الالاف من الجنود، الذي يحملون الجنسية الاسرائيلية، الى الكيان الاسرائيلي، لمحاربة "دولة غزة"، وجندت سياسييها ومنابرها الاعلامية، للدفاع عن جرائم هذا الكيان ضد اطفال ونساء غزة، وتسوية مناطق آهلة فيها بالارض.

الحكومة الصهيونية العنصرية الارهابية، قطعت الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن اهالي غزة، وقامت بقصف حتى الطواقم الطبية، دون ان يملك اهالي غزة فرصة للانتقال الى اماكن امنة، لانهم بالاساس محاصرون، لا مطار ولا ميناء ولا حدود برية مفتوحة تربطهم مع دولة اخرى.

الاتحاد الاوروبي، الذي يرفع لواء الدفاع عن حقوق المثليين والحيوانات و..، نراه يصوت بقرار مستعجل بقطع المساعدات الانسانية عن غزة، عقابا لاهلها، لانهم تجرأوا ودافعوا عن انفسهم ضد الاحتلال والاذلال والظلم والقهر والقتل الممنهج الاسرائيلي.

النائبة في الكنيست الاسرائيلي عن حزب الليكود المرعوبة تالي غوتليف، لم تر في كل هذه الاجراءات "العالمية" ضد "دولة غزة العظمى"، كافية لردعها، فطالبت باستخدام السلاح النووي، ضد غزة، ونشرت عدة منشورات على منصة "إكس"، تدعو إلى "الانتقام العنيف"، حيث كتبت ما نصه:"أحثكم على القيام بكل شيء واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا.. حان الوقت ليوم القيامة. إطلاق صواريخ قوية بلا حدود. لا تترك حيا بالأرض. سحق غزة وتسويتها بالأرض. بلا رحمة! بلا رحمة!".

عندما يضفي بايدن طابعا دينيا على ما جرى في غزة، ويربطه باليهود، متجاهلا الصهيونية وجرائمها على مدى 70 عاما ضد الشعب الفلسطيني، وعندما يتكلم عن صراع يبعد عن ارض بلاده اكثر من 10 الاف كيلومتر، وكأنه يتحدث عن ولاية امريكية، وعندما يجتمع الغرب العنصري الاستعماري على قلب رجل واحد ، من اجل خنق غزة، وعندما يطالب الصهاينة باستخدام السلاح النووي ضد غزة، وعندما ترسو اكبر حاملة طائرات في العالم امام شواطى غزة، لارهاب وارعاب اهلها، الا يجب ان يدفع ذلك العرب، وخاصة المطبعين للتفكير في المسار الخاطيء الذي سلكوه؟، الا يجب ان يدفع هذا التحالف الشيطاني الغربي مع الوحشية الصهيونية، العرب الى التفكير بحجم الملحمة الكبرى التي سطرها مئات الشباب الفلسطيني، والوقوف الى جانبهم ومدهم بكل اسباب القوة، بعد ان اذلوا "اسرائيل وجيشها الذي لا يقهر"!، وكشفوا عن هشاشتها، وانها اوهن من بيت العنكبوت، كما نزعوا القناع المزيف عن وجه الغرب العنصري القبيح.