شاهد هاشتاغ..

تضليل الاعلام الاسرائيلي حول المقاومة.. ما قصة اطفال مقطوعي الرأس؟

الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

في زمن الحروب تظهر الخلفيات السياسية والأخلاقية وحقيقة المبادئ التي تدعي وسائل الإعلام تبنيها. هذا ما يحصل حاليا في تغطية العدوان على غزة. أكاذيب ينشرها الإعلام الإسرائيلي والغربي حول المقاومة الفلسطينية لتبرير همجية العدوان.

شاهدنا كيف تساق الأكاذيب حول الفلسطينيين والمقاومة. لكن تفنيد هذه الأكاذيب جاء من إحدى المستوطنات الإسرائيليات التي قدمت شهادة عن إنسانية المقاومين الذين دخلوا إلى غلاف غزة وكيف تعاملوا معها ومع اطفالها.

شهادة اخرى حية تظهر الاكاذيب في الاعلام الغربي التي تروج لما هو غير حقيقي. أحد المقاومين يتحدث عن سيدة كبيرة في السن بعد الدخول الى منزلها.

بعد كل هذا كيف يتعاطى الاعلام الاميركي والغربي مع القضية الفلسطينية وتغطية العدوان الاسرائيلي على غزة؟ مشهد من برنامج كوميدي أميركي يظهر حقيقة هذا التعاطي.

تعليقات كثيرة حول الاكاذيب التي يسوق لها الاعلام الغربي. بداية هذه كانت كلمات مراسلة القناة الثانية عشرة العبرية التي روجت لأكذوبة قطع رؤوس الاطفال.

"نيكول زيديك" التي زعمت كذبا بأن المقاومين قطعوا رؤوس الاطفال عادت لتكتب على حسابها. أخبرني الجنود أنهم يعتقدون أن أربعين رضيعا وطفلا قتلوا. ولا يزال عدد القتلى الدقيق غير معروف حيث يواصل الجيش التنقل من منزل إلى منزل والعثور على المزيد من الضحايا الإسرائيليين. يعني نيكول لم تر شيئا وهي ليست الا شاهدة زور.

في المقابل، هذا هو الجندي الذي أخبر نيكول زيديك كذبا بموضوع الاطفال.. الصحفي "أليكس روبنشتاين" نشر هذه الصورة وعلق. هذا هو ديفيد بن تسيون، وهو مستوطن متطرف متعصب، يبتسم ويبدو مبتهجا بعد ساعات من إخبار القناة التي ترعاها حكومة "اسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي اكتشف أطفالا قطعت رؤوسهم حماس في كفار عزة.

"سارة" بدورها علقت على تبني ادارة جو بايدن لاكذوبة الاطفال هذه. بعبارة أخرى، كذب جو بايدن بشأن رؤية صور الأطفال الإسرائيليين مقطوعي الرأس من أجل تبرير المذبحة الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين في غزة. تماما كما كذب أوباما بشأن سوريا وليبيا، وكذب بوش بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق.

التضليل الاعلامي لا يقتصر على الاعمال الوحشية والقتل الذي يمارسه جيش الاحتلال في غزة. لكن في المقابل هناك من قرر أن يتكلم بكل صراحة مهما كانت النتيجة. الاكاديمي ناثانيال جورج واجه عنصرية المذيعين وقرر ان يكشف حقيقة الاحتلال.

الاحتلال وحكومته باتوا لا يطيقون سماع كلمة تكشف عن حقيقتهم. حتى لو كانت من داخل الكيان. جماعة اليهود الحريديم والذين يناهضون حكومة الاحتلال ويقفون الى جانب قضية الشعب الفلسطيني، نظموا مسيرة داعمة لاهالي غزة. لكن.. وبدون اي تعليق.. تعامل جنود الاحتلال معهم يقول كل شيء.

عودة الى التعليقات حول ما يجري في غزة. الكاتبة والصحافية "شارمين نوراني" علقت هنا. قصفت إسرائيل للتو المطار الدولي المدني في دمشق. وتحاول تل أبيب توسيع ذلك إلى حرب إقليمية، على أمل أن تتمكن من جر الولايات المتحدة إلى معركتها. ايهاالأمريكيون، نتانياهو على وشك سرقة عشرات المليارات من خزائنكم الوطنية.

في المقابل، وصل التضليل الى المشاهير في العالم. هنا نرى هذه الصورة التي نشرها المغني الكندي "جاستين بيبر" زعلق عليها..نصلي من أجل "إسرائيل". لكن جاستين المسكين لم يعلم أن الصورة التي نشرها هي لقطاع غزة. يبدو أنه مدرك تماما ما يحصل هناك.

ايضا ممثلة هوليوود الشهيرة "جيمي لي كورتيس" نشرت هذه الصورة وعلقت عليها. الرعب من السماء.. هي تقصد الاطفال الاسرائيليين طبعا لكنها لم تعلم ان الصورة هي لاطفال فلسطينيين في غزة ينتظرون القصف الاسرائيلي عليهم.

راحت الحجة.. هكذا علق شباب في قطاع غزة على الحاجة التي التقوا بها وعرضوا أن ياخذوها إلى مكان آمن لكنها رفضت. ساعات مرت قبل أن يقصف جيش الاحتلال المنطقة ويعود الشباب الى المنطقة ليجدوا ان منزل الحاجة قد سوي بالأرض. هكذا كانت ردة فعلهم التي انتشرت عبر مواقع التواصل.

تفاعل واسع جدا على مواقع التواصل مع قصة الحاجة، رغم حديث البعض عن أنها لم تكن في المنزل لحظة قصفه. "خالد الصافي" علق هنا. ساعات قليلة تفصل بين فيديو اللقاء صباحا وفيديو الوداع عصرا من أكثر المشاهد التي تدمي القلب قصة هذه الحاجة من غزة قد لا نعرفها ولا نعرف قصتها نحن أهل الأرض لكن حسبها أنها معروفة عند أهل السماء وعزاؤنا أن كل من شاهد الفيديو بكى لحالها وترحم عليها ونشر المشهد للناس ليدعو لها.

"ياسر" ايض علق. راحت الحاجة راحت.. حسبي الله ونعم الوكيل.

اخيرا مع "إيسفان" الذي كتب. راحت الحجة الله يرحمها والله اني دمعت، دمعت مش عشان الحجة رحمة الله عليها، دمعت من شدة القوة اللي بقلب هي الحجة اللي مسلمة امرها لربنا ومتمسكة بالارض. اصحاب الارض لا يفرون. من ادعى انه صاحب الارض يتزاحم بالمطار للهروب.