أقوى تصريح من عبداللهيان..

رد المقاومة على حرب الابادة الاسرائيلية سيغير وجه المنطقة

السبت ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

تشهد المنطقة حراكا سياسيا لفاعلين اقليميين حيال حرب الابادة التي يتعرض لها قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، في وقت تتعالى فيه المواقف المحذرة من تداعيات تلك الحرب العدوانية على خارطة المنطقة.

وكان لافتا موقف وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان من بيروت والتي اشار فيه الى تماسك المقاومة، واستعدادها للرد الذي سيغير وجه المنطقة.

وقال عبداللهيان: ان "بامكان المقاومة وحدها القيام بما تريده، ولديها كل الامكانيات اللازمة لذلك، ان قادة المقاومة متماسكون وينسقون معاً بشكل ممتاز، وهم حددوا جميع السيناريوهات معاً ويدهم على الزناد، وفي حال توسيع نطاق الحرب، فان المقاومة هي التي ستقرر ما ستفعله وستحدث الخطوات التي ستتخدها زلزلاً كبيراً لكيان الاحتلال الاسرائيلي".

امير عبد اللهيان اكد ان ما تشهده غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين، محذرا من تداعيات تلك الحرب العدوانية على المنطقة.

وضمن تنسيق المواقف، بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والمستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا.

وعلى صعيد التحركات الإقليمية أجرى الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، لدى استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان تقييماً للأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية والنتائج المحتملة، ولا سيما بعد عملية طوفان الأقصى.

واستعرض اللقاء الأحداث والتطورات ‏الأخيرة في المنطقة، كما تشاور الطرفان في المسؤوليات الملقاة على ‏عاتق الجميع والمواقف الواجب اتخاذها حيال هذه الأحداث التاريخية والتطورات ‏الخطرة.

على صعيد متصل أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ المقاومة في لبنان على أتمّ الجهوزية، وتدعم وتتابع لحظةً بلحظة معركة طوفان الأقصى، وان المقاومة ستقوم بما هو مناسب في حينه.

وتتواصل التنديدات والاستنكارات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي هذا الصدد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حصار غزة غير مقبول، مضيفا أن دعوات الولايات المتحدة بفرض حصار على غزة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد القرن الماضي وهو امر غير مقبول.

بدوره أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني هو سبب ما يجري اليوم في المنطقة.

من جهته، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن دعوة تل ابيب إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد، أمر مستحيل تنفيذه.

وازاء عمليات الابادة الاسرائيلية بحق اهالي غزة، دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى اجتماع طارئ، الأربعاء المقبل، في مقر الأمانة العامة في جدة، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وتفاقم الأوضاع بما يهدد المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.

بدورها، اعلنت قطر رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة. وحذرت الخارجية القطرية، من خطورة اتخاذ سياسة العقاب الجماعي، منبهة إلى أنّ إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار يمثل انتهاكاً للقوانين الدولية.