وقال احد اعضاء اللجنة ستيفن هوسر ان حوالي 5500 شخص اخضعوا لهذه التجارب التي كانت تشمل حقنهم بجراثيم امراض متناقلة جنسيا و"نعتقد ان 83" منهم ماتوا.
وكان العلماء حقنوا عمدا 1300 شخص بدون علمهم بالزهري والسيلان الابيض.
وقال هوسر في اجتماع خصص لدراسة النتائج الاولية للجنة ان "700 منهم فقط تلقوا علاجا ما".
واجريت هذه التجارب بين 1946 و1948 ومولتها معاهد وطنية اميركية للصحة. وكانت تهدف الى معرفة مدى فائدة البنسلين لمنع هذه الامراض.
واختار العلماء للتجارب اشخاصا ضعفاء بينهم مرضى نفسيون ولم يطلعوهم على هدف البحث ولا على ما سيحصل لهم. وقد شجعوهم على نقل امراض جنسية بدون ان يعالجوا النساء اللواتي اصبن بالزهري.
وقالت رئيسة اللجنة امي غوتمان انه ظلم تاريخي وقع على المعنيين، مؤكدة ان التحقيق الجاري "هدفه تكريم الضحايا والتاكد من ان مثل هذا الامر لن يتكرر".
واضافت "انه ليس مجرد حادث وقع في غواتيمالا فبعض الذين تورطوا فيها قالوا انهم لا يستطيعون القيام بمثل هذه الاختبارات في بلدنا".
وتابعت ان الباحثين الاميركيين "اخفقوا بشكل منهجي في العمل بادنى احترام للحقوق الانسانية وللاخلاق عند قيامهم بهذه التجارب" مستنكرة المحاولات الفاضحة للتغطية على القضية.
ودرست اللجنة 125 الف وثيقة مرتبطة بهذه التجارب وستصدر نتائجها النهائية في ايلول/سبتمبر.
واعلنت رئاسة غواتيمالا مطلع تشرين الاول/اكتوبر ان الرئيس الفارو كولوم سيتراس لجنة حول هذه التجارب التي وصفها بانها "جرائم ضد الانسانية". ولعب الباحث الاميركي الرئيسي في هذه التجارب التي جرت في غواتيمالا جون كاتلر الذي توفي في 2003، دورا مهما في ابحاث اخري جرت لمدة اربعين سنة في الولايات المتحدة (1932-1972) وشملت 400 اسود في توسكاجي في ولاية الاباما (جنوب).
وجندت السلطات الطبية حينذاك عمالا موسميين في اطار ابحاث حرموا خلالها من اي علاج للزهري بهدف دراسة تطور المرض. وكذب الباحثون حينذاك على العمال عندما اكدوا لهم انهم يعالجونهم لمشاكل صحية اخرى.
وكانت دراسة اجريت في غواتيمالا لكنها لم تكشف قبل 2010 بعدما نبشت سوزان ريفيربي التي تعمل في ويلسلي كوليدج وثائق قديمة تتحدث عن التجارب التي اجراها كاتلر.