وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء أكد المدهون أن خطاب الملك جاء للإستهلاك الإعلامي؛ وقال: تلقي الشعب البحريني والمراقبين خطاب الملك بإزدراء وإحباط شديدين؛ لأن هذه السلطة لا تريد تقديم أي تنازلات؛ وتحاول تجاهل المطالب الأساسية لشعب بأكمله ولكن هذه هي مطالب ضرورية
وبين أن: هذا الخطاب كان محبطاً ولايعالج ولم يتعرض إلي لبّ المشكلة بل تعرض إلي الآثار الجانبية للمشكلة؛ إذ أن هناك مشكلة متأصلة في البحرين مستمرة منذ أربعين سنة؛ ولكن الملك يأتي ويخطب ولايتطرق إليها وإلي تداعياتها.
وتسائل المدهون: فأين يأتي خطاب الملك بإرجاع جميع المفصولين ولايرجع المفصولين؛ هل هو صاحب الكلمة الطولي أم هناك كلمات أخري لمنفذين آخرين؟
وقال: نحن نريد من الملك أن يكون جريئاً كما بادر الملك محمد السادس ملك المغرب وقدم تنازلات للمغرب؛ مما ساهم في استقرار البلاد.
وأكد المدهون أن السلطات البحرينية لاتريد تقديم تنازلات: ولا نقول تنازلات بل إنها حقوق يجب أن تعطي للشعب.
وأضاف: فإن أتينا لدستور 1973 فإنه يقول إن الشعب هو مصدر السلطات؛ وهذا يعني أن الشعب يجب أن يكون من يعين حكومته وينتخب من يمثله في البرلمان.
وفي إشارة إلي أن السلطة البحرينية هي من يملك زمام المبادرات؛ أكد المدهون أن: السلطة لم تدعو المعارضة؛ وإذا دعت فهي تدعو إلي ماسمته بالحوار الوطني الخاوي من المضامين؛ والذي يحاول النظام من خلاله الإلتفاف علي مطالب الشعب.
وبين: مع هذا فقد شاركت بعض أطياف المعارضة لتقول للعالم بأن هذا ليس حوار بل منتدي حوار.
ووصف المدهون الإنتخابات التكميلية بالغيرشرعية؛ موضحاً: عندما انسحبت كتلة الوفاق التي تشكل 64 بالمائة فيعني أن الأكثرية غابت عن هذا البرلمان مما أفقد هذا البرلمان صلاحيته.
وأكد أن: المحاولات في إجراء مثل هذه الإنتخابات ليست إلا لتجاهل مطالب الشعب؛ فهي لم تخرج الشعب من أزمته بل تفاقم منها؛ وهذا ما تثبته الأيام.
وقال السياسي البحريني: كشعب البحرين نرحب بأي مبادرة من شأنها أن تخرج البحرين من أزمته؛ ولكن يجب أن تكون الحلول حلول جذرية لاحلول ترقيعية، مبيناً: كان ينبغي للجنة تقصي الحقائق أن تقام من قبل مجلس الأمن لكن النظام حاول الإلتفاف عليها وعينت من قبل الملك.
وأضاف: لذلك لايثق الشعب بهذه السلطة التي تحاول الإلتفاف علي مطالب الشعب.
ولفت إلي أن: هناك لجان محايدة منها منظمة هيومن رايتس ووتش؛ والتي قدمت تقريرها وهو يدين السلطة أن هناك حالات تعدي وقتل.
وطالب المدهون بأن يقدم من وصفهم بالكبار المتنفذين إلي المحاكمة: كما قدم الأبرياء إلي المحاكم الصورية وأدت إلي هذه الأحكام المعلبة.
لافتاً: إذا كان الملك يمارس العملية التنفيذية ويدير العملية السياسية فهو أيضاً يجب أن يقدم كما قدم الآخرون.
14:34 08/30 Fa