شاهد بالفيديو..

هل ستعيد زيارة بايدن الدماء لوجه نتنياهو الشاحب؟

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

مرة اخرى تغرق واشنطن حليفتها تل ابيب بالزيارات المكوكية لمسؤولين اميركيين في محاولة لتاكيد الدعم الاميركي للحملة العدوانية الاسرائيلية ضد قطاع غزة، سياسيا وعسكريا.

ومرة اخرى تغرق تلك المحاولات الدبلوماسية بالواقع المعقد الذي لف الكيان الاسرائيلي بعد صفعة السابع من تشرين الاول، اكتوبر.

تعقيد توقفت عنده صحيفة نيويورك تايمز الاميركية التي وصفت جولة وزير الخارجية انتوني بلينكن في الشرق الأوسط، التي توقف فيها عند عشر محطات خلال خمسة أيام، وتخللها هروب إلى الملجأ، بأنها فوضوية وأكدت على حجم وتعقيد الأزمة الدبلوماسية التي يواجهها.

وضمن جهود واشنطن المستميتة في الدفاع عن الكيان الاسرائيلي واجرامه بحق المدنيين في غزة، يصل الرئيس جو بايدن في زيارة الى المنطقة، حيث من المتوقع عقد قمة اميركية اردنية مصرية في عمان بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس.

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال ان بايدن سيؤكد خلال زيارته للمنطقة على دعمه لإسرائيل وقدرتها على مواصلة عملياتها ضد حماس. وربما اعلان البنتاغون نشر الفي جندي أمريكي ووضعهم في حالة تأهب عالية لا يبتعد عن نوايا اميركية مبيتة مقرونة بأية تداعيات مرافقة لعملية برية اسرائيلية في قطاع غزة.

وعلى خط الجولات الدبلوماسية، حذر ملك الاردن عبد الله الثاني، الذي يقوم بجولة أوروبية، من خطر توسع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتاً بأن عواقب ذلك ستكون وخيمة على الجميع.

وتستمر آلة القتل والابادة الاسرائيلية في قطاع غزة اجراما وتدميرا بحق المدنيين، حيث جدّد مجلس الوزراء السعودي رفض السعودية القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.

ومن بيروت أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة اتخاذ التدابير في ما يتعلق بمنع انتشار أو توسّع الاشتباكات وإيجاد حلّ لها، معلناً أن بلاده بدأت نقاشا مع حركة حماس لإطلاق رهائن تحتجزهم بعد عملية طوفان الاقصى.

وفي كيان الاحتلال تأخذ الانتقادات لنتنياهو حيزا هاما في الجدل السياسي على خلفية الفشل الاخير سياسيا وامنيا، حيث قالت صحيفة هاآرتس ان بنيامين نتنياهو لم يعد صالحا للحكم، بل لا يمكنه البقاء في منصبه ولو ليوم واحد آخر، وعليه أن يرحل فورا.

وتؤكد الصحيفة في افتتاحية لها ان وجه نتيناهو الشاحب رغم كمية المكياج الكبيرة، وخطابه الغريب والفارغ في منطقة غلاف غزة، اكد اكثر عمق الصدمة التي يعاني منها، وعليه تبقى الانظار مشدودة الى ما ستحمله الساعات وربما الايام القليلة المقبلة.