العالم - هاشتاغ
مجزرَةٌ لا يرى العالم كثيرا مثلها.. المكان: المستشفى الأهلي المعمداني، قطاع غزة.. الضحية: أكثر من ألف شهيد وجريح من المدنيين معظمهم أطفال ونساء.. المجرم: هو نفسُه.
مجزرَة مستشفى المعمداني طغت على أي شيء آخر في مواقع التواصل. وكان هناك بعض التعليقات حول هذه المجزرة، نرصد منها:
"ادهم شرقاوي" كتب هنا. الفقدُ أليمٌ، ولكن أعطوني وطناً تحرَّرَ دون دم. والشَّجاعةُ مكلفةٌ، ولكن أعطوني مُحْتلّاً غادرَ على أيدي الجبناء! دماء النَّاس، الذين هم أهل المقاومة وعائلتها وحاضنتها الشّعبية هو الذي يُسفك، وهذا ما يلوي الذِّراع! ولكن لأجل كلِّ هذا الدّم ليس بيننا وبينهم إلا الرّصاص، هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها.
حساب "زبيدة" علق حول المجزرة قائلا: لقد كانوا يتلمسون هناك بعض الأمان المزيف ولكن لا أمان في أرضهم اختارهم الله ليأمنوا بجوار الحبيب المصطفى في جنة عرضها السموات والأرض اغتالوا الطفولة والأحلام والضحكات رحل الجميع رحل الجميع حتى ضحكاتهم رحلت.
وإلى هذا التعليق من "عبدالله الاسمري" الذي كتب: اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك وعظيم سطوتك، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم إنهم قد طغوا وبغوا وتجبروا وتكبروا وأذلوا عبادك المؤمنين اللهم ادر عليهم دائرة السوء.
وكتب الشاعر اليمني عبدالله البردّوني:
فليقصِفوا، لستَ مَقْصَفْ
وليَعْنِفوا، أنت أعْنَفْ
++
يخشَوْنَ إمكانَ موتٍ
وأنتَ للموت أَأْلفْ
++
لأن همَّكَ أعلى
لأن قَصْدَكَ أشْرَفْ
++
قد يَكْسِـرونَكَ، لكن
تقومُ أقوى وأرْهَفْ
++
قد يَقْتُلونَكَ، تأتي
من آخر القتل أعْصَفْ
++
سَـيَتْلَفون، ويزكو
فيكَ الذي ليس يَتْلَفْ
++
يا زمانًا سـيأتي
يمحو الزمانَ المُزيَّفْ
++
نُقِلَ عن والِدِ أحَدِ الأطفالِ الشهداء في مجزرة المستشفى أنه قال: أخبرني الطبيب أن هناك أملًا في وضع إبني المريض..ذهبت وعدت.. لم أجد طفلي.. ولا الطبيب.. ولا المستشفى.
"فايز العنزي" قال: الدول والحكومات والمؤسسات الدولية يشجبون ويستنكرون وينددون ضد الجرائم اليهودية.. والحقيقة قالها معروف الرصافي: لا يخدعنَّك هتاف القوم بالوطن.. فالقوم في السر غير القوم في العلن.
"محمد الرويحل" ايضا علق: ما يفعله الصهاينة ليس بغريب عليهم بل هو من صميم عملهم فالارهاب والقتل والتدمير والكذب ديدنهم. الغريب أن العالم صامت ولا يتجرأ على وقف وحشيتهم وأفعالهم الإجرامية رغم ما يشاهدونه منذ عشرة أيام.
أما "ماجد الكندي" فانتقد الصمت العربي حيال جرائم الاحتلال: خمس دقائق أمام التلفزيون تخلي الواحد يستحي أنه عربي.
يقولُ الكاتب المصري أحمد خالد توفيق: الحقيقة أن "إسرائيل" سعيدة الحظ إذ وجَدَتْنا خصومَهَا. يلَذُّ لي أن أتخيَلَ مصيرها لو كان جيرانُها صينيين أو يابانيين.
نعم.. صمتٌ عربيٌ مطبق، وتواطؤٌ دولي مع الاحتلال الاسرائيلي وجرائِمِه. كلُّ هذا شجَع الاحتلال على ارتكاب مثل مجزرة المستشفى المعمداني. الاحتلال سارع الى التنصل من المسؤولية والصاقِ الجريمَةِ بالمقاومة الفلسطينية. المسؤولية الانسانية والاعلامية تُحَتِّمُ اظهارَ الحقيقة. وفي فيديو هذه الحلقة من هاشتاغ هناك اضهار لحقيقَةُ ما جرى وتفنيدٌ لاكاذيب الاحتلال واثباتٌ لمسؤوليته عن المجزرة.
اكاذيب الاحتلال لتحميل مسؤولية المجزرة للمقاومة لم تمر على الكثير من الاعلاميين والصحافيين حول العالم.
لدينا هنا تعليق من مقدمة البرامج الاميركي "كيم ايفرسون" التي كتبت. كل ما علينا أن نسأله هو متى كانت آخر مرة امتلكت فيها حماس صاروخا قويا بما يكفي لتدمير مبنى بأكمله وقتل مئات الأشخاص؟
++
الاعلامي والناشط الاميركي "جاكسون هينكل" ايضا علق: "اسرائيل" زعمت أن لديها فيديو يثبت أن حماس ضربت المستشفى، ثم قاموا بحذفه بعد ستة وعشرين دقيقة، لأنه لم يظهر أي شيء. الآن، العملية الاستخباراتية الأكثر تطوراً في العالم نشرت مقاطع صوتية عشوائية وتريدكم أن تصدقوا أن هذا دليل؟ إنهم يكذبون!
++
بدورها الاعلامية الاميركية "آبي مارتن" كتبت على حسابها. لا يمكن لأي صاروخ فلسطيني أن يتسبب في المذبحة والموت الجماعي الذي رأيناه في المستشفى. وحذرت "إسرائيل" من الإخلاء قبل قصفها. وشماتة المسؤولين الاسرائيليين بالأمر قبل أن ينفوا.. عار على جميع الإعلاميين الذين يكررون أكاذيب "إسرائيل" لصرف النظر عن مرتكب جريمة الحرب الفظيعة هذه.
بالطائراتِ المُرْسِلاتِ عويلا
ترمي بأطنانِ الرَّدَى تنكيلا
++
بالراجماتِ القاذفاتِ قنابلاً
فوق الرؤوس تدَفُّقًا موصولا
++
بالمُجْهزين على الجراحِ بِخِسَّةٍ
إذ يُمْعِنون بشعبِنا تقتيلا
++
فالله أقوى من هديرِ سلاحِهِم
أنعِمْ بربِ العالمين وكيلا
++
سَطِّر على هامِ الزمان بأننا
أهلُ الكرامَةِ والأعَزُ قَبيلا
++
نحن الشهادَةُ والشهيدُ وشاهدٌ
ولِأُسْدِنا قد فُصِّلَتْ تفصيلا
++
قِفْ شامخًا مثلَ المآذِنِ طولا
وابعث رصاصَكَ وابِلا سِجّيلا
++
فليهدِموا كلَّ المآذن فوقَنا
نحن المآذن.. فاسمع التهليلا