وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء أكد المغربي أن كل المؤشرات والأدلة تؤكد أن القذافي لايزال في ليبيا؛ مخاطباً من يؤونه أن: القذافي مطلوب جنائياً وشعبياً للعدالة المحلية والدولية؛ ولذلك هناك ضرورة بأخذ الحيطة والحذر.
وحذرهم من أنهم يقترفون أكبر الجرائم بهذا الإيواء؛ مذكراً: ولابد لهم من أن يقفوا وقفة عز وبطولة بتسليمه إلى العدالة، إحقاقاً للحق.
وفيما أكد المغربي أن القذافي انتهي؛ صرح: حتى المقربين والدائرة الأولى من عسكر القذافي كانوا في رمضان وقبله على اتصال بالمجلس الإنتقالي؛ ولدواعي سياسية وأمنية انتفظوا؛ وحينما دخل الثوار من عدة محاور إلى طرابلس فتحوا لهم المجال للدخول.
ونوه إلى أن: الليبيين إصطفوا تحت مظلة الثورة وهم ملتحمون بالثوار؛ ويتطلعون إلى ليبيا المستقبل بعيداً عن القذافي؛ ويريدون بناء مجتمع مدني يسوده الدستور والعدالة والمساواة.
وأكد المغربي أن الثوار لايريدون زيادة في إراقة الدماء وسفكها والإقتتال أكثر من أي وقت مضي؛ وقال: إن الشعب الليبي وبإرادته الحرة وبقناعته الكاملة أراد أن يزيح هذا النظام الذي سفك الدماء وعاث فساداً طيلة اثنين وأربعين سنة.
ومن جانب آخر أكد المغربي: لاشك أن ليبيا منطقة مغرية؛ ولابد أن نقتنع بأن هناك تنافس بين الدول الغربية عليها.
وأضاف: الليبيون مدركون تماماً أن الدول الغربية وخاصة إيطاليا وفرنسا ودول الناتو وكذلك الدول القريبة التي كان لها موقفاً واضحاً منذ البداية تريد أن تجعل لها موطئ قدم وتحتل مراكز متقدمة في المنافسة.
وأوضح: ليبيا بالنسبة لفرنسا وإيطاليا بمثابة مايعرف بالمجال الحيوي؛ وفي هذا المجال تتجاذب المصالح وتتداخل الرؤى في كيفية التعاطي مع المصالح الليبية ولاسيما المتمثلة في الإستثمارات النفطية.
وأضاف: لكن المجلس الإنتقالي والقادة من صناع القرار أدركوا أن الدور الذي قامت به فرنسا لايمكن أن يتم إغفاله؛ وكذلك الحال بالنسبة لإيطاليا والمملكة المتحدة.
وبين المغربي أن الثوار وسكان طرابلس طالبوا بضرورة إعادة الأرصدة والأموال الليبية المجمدة في الخارج إلى ليبيا للإنطلاقة الحقيقية نحو ليبيا المستقبل.
وأكد أن: ليبيا بأصالتها وعروبتها وموقعها الجغرافي تشكل إمتدادا طبيعيا للدول الإسلامية والعربية بغض النظر عن المواقف تجاه الثورة في ليبيا.
16:34 08/30 Fa