600 مجزرة سوت البشر بالحجر..

مشاهد مؤلمة كل صباح عند اهالي سكان غزة

الثلاثاء ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

يأتون لتفقد شهدائهم واستلام جثامينهم تحضيرا لدفنهم.. هكذا هو الصباح عند اهالي سكان قطاع غزة ممن تمكنوا من النجاة حتى الان من العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من هذا الشهر والذي يسجل في كل يوم بضع مئات من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.

هذه طفلة لم تتجاوز عدة اشهر تئن وجعا بعدما شوهت ملامحها الغارات الاسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وهذا الطفل يرتجف خوفا من هول الضربة الاسرائيلية التي اصابت منزله، وهذا آخر يصرخ ألما على فراق أخته التي لم تتجاوز السنة.

انه حال اطفال غزة الذين استشهد منهم ما يفوق الالفين في ثمانية عشر يوما من حرب الابادة التي يتعرض لها سكان القطاع.

مجازر جديدة نفذها الاحتلال الاسرائيلي في مختلف انحاء غزة مستهدفا خلال الساعات الاخيرة مجمعات سكنية دون سابق انذار في مخيمي الشاطئ وجباليا وحي الشيخ رضوان ومدينة رفح ومناطق اخرى ما اسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى وسط محاولات الفرق الطبية لانتشال الشهداء والجرحى من تحت أنقاض البيوت المدمرة.

المكتب الاعلامي لقطاع غزة افاد بأن عدد المجارز التي خلفتها الغارات بلغ حتى الان ما يقارب 600 مجزرة استشهد فيها الآلاف غالبيتهم من الاطفال والنساء وسط قصف مدفعي على المناطق الشرقية لحي الزيتون وحي الشجاعية شرق مدينة غزة وخان يونس جنوبا مستهدفا ما تبقى من البنى التحتية والمنازل ودور العبادة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن مجازر الاحتلال دمرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، كما شُطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع وشردت أكثر من مليون شخص.

يأتي هذا في ظل ازمة انسانية كبيرة وانقطاع الغذاء والماء والكهرباء عن القطاع فيما لم تعد المستشفيات تتسع للجرحى، وكذلك ثلاجات الموتى ممتلئة، وسط معلومات عن خروج ثمانية مستشفيات من أصل اربع وعشرين في القطاع عن العمل، وتحذيرات من توقف مستشفيات اخرى بسبب نفاذ الوقود.