شاهد.. جنون الاحتلال يمزق اجساد الغزيين والغرب يبارك وحشيته

الثلاثاء ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

لليوم الثامن عشر على التوالي تواصل آلة الابادة الاسرائيلية عملها في اجساد اطفال ونساء قطاع غزة، دون تحقيقها أي نتائج عسكرية بارزة أو مؤثرة في سير المعركة، أو إلحاق خسائر فادحة بقدرة المقاومة الفلسطينية الصاروخية، أو تقدمها داخل القطاع ولو لمتر واحد.

ومع استمرار تلك الابادة الجماعية التي تشنها طائرات الاحتلال ترتفع اعداد الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، في مجازر وحشية تصل ليل غزة بنهارها لتبدو الصورة بأبشع تفاصيلها الدموية.

وبموازاة جنون الاحتلال وعربدته فوق اجساد المدنيين واملاكهم، يستمر الدعم الغربي للكيان المؤقت، سياسيا وعسكريا، ومعه يستمر حج المسؤولين الغربيين للكيان الاسرائيلي مباركين مجازره الوحشية بحق الفلسطينيين.

فبعد زيارة الرئيس الأمريكي والمستشار الألماني ورئيسي وزراء بريطانيا وإيطاليا ورئيسة المفوضية الأوروبية "إسرائيل"، اجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارة الى تل ابيب حيث اطلق عدة مواقف لم تخرج عن التوجه الغربي الاميركي المرسوم للمنطقة.

وقال ماكرون: "أنا هنا لأعبر عن الدعم والتضامن، في كل القطاعات المختلفة في هذه الحرب ضد الإرهاب. الحرب ضد الإرهاب هي مسألة وجود لإسرائيل، ولكنها أيضا مسألة وجود لنا جميعا. أحذر حزب الله وأنظمة أخرى من أن تكون جزءا مما يجري".

وعلى الارض لا زال الاحتلال يهدد بشن حرب برية ضد قطاع غزة، لكنه في الواقع يتخوف مما ينتظره من مفاجآت اعدتها المقاومة ،في وقت تسود فيه خلافات عميقة داخل حكومة نتنياهو بشأن اجتياح القطاع.

واشارت تقارير الى تصاعد الجدل حول الاجتياح البري للقطاع، بموازاة اختلافات واسعة بين العسكريين الإسرائيليين والسياسيين.. فالاحتلال يقول علنًا إنه يريد القضاء على حماس، لكن كثيرون في إسرائيل يعتقدون أن هذه العملية ستكون صعبة وطويلة، وستستغرق الكثير من الوقت، وسيترتب عليها تكلفة

وعلى خط حرب الابادة الاسرائيلية الوحشية على غزة، تشهد حدود لبنان الجنوبية مع الاراضي المحتلة توترا امنيا يوميا، حيث تقوم المقاومة اللبنانية باستهداف مواقع الاحتلال الاسرائيلي وآلياته بشكل يومي ردا على اعتداءاته، بينما تقوم طائرات الاحتلال بالاغارة على مواقع لبنانية حدودية ما ادى الى سقوط عدد من الشهداء وخسائر مادية في منازل وممتلكات المواطنين.