خاص: استشهاد اسير فلسطيني في سجن عوفر قبل قليل

الثلاثاء ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

افاد مراسل قناة العالم في الضفة الغربية بان اسيرا فلسطينيا لم يعلن الاحتلال اسمه بعد في استشهد في سجن عوفر قبل قليل، مشيرا الى اعتقال اكثر 1250 فلسطينيا منذ السابع من اكتوبر بهدف تقوية موقف الاحتلال في المفاوضات القادمة بشأن الاسرى مع المقاومة.

وقال مراسلنا في تغطية خاصة لقناة العالم الاخبارية: رسالتي اليوم سأبدأها بخبر استشهاد احد الاسرى الفلسطينيين قبل قليل في سجن عوفر بالقرب من مدينة رام الله، ولم يردنا حتى اللحظة اسم الاسير، لكن ماورد هو انه من موالدي عام 1998، وانه معتقل منذة عدة ايام فقط، وقضى قبل قليل في سجن عوفر ليضاف الى الشهيد عمر دراغمة الذي قضى في سجن مجدو العسكري.

واضاف: ان الوضع سيء جدا في سجون الاحتلال، الذي يمارس ضغوطا كبيرة على الاسرى، مشيرا الى ان غالبية انجازات الاسرى تم سحبها، بالاضافة الى مصادرة غالبية ما يملكه الاسرى من اغراض شخصية في السجن، ولم يبق الاحتلال للاسرى سوى الملابس التي يرتدونها.

وتابع: لا يوجد كهرباء بشكل دائم، ولا يوجد ماء، ولا يسمح لهم بالخروج من الزنزانة، واذا ما سمح لهم بذلك فلن يكون لاكثر من نصف ساعة خلال اربع وعشرين ساعة.

واوضح: ان الانجازات التي حققتها الحركة الاسيرة على مدى اكثر من 52 عاما يتم اليوم سحبها، من خلال منع الاسرى من ممارسة الكثير من الانشطة ومنها على سبيل المثال ان يقوموا بالطبخ، وانما تسلم هذه المهمة الى السجانين الذين يقومون بإعطاء طعام للاسرى لا يمكن حتى للحيوانات ان تقبل بتناوله.

وحذر مراسلنا من ان الوضع يزدد سوءأ، وان هناك حربا تتم الان في داخل السجون الاسرائيلية هدفها الاسرى، وكأن الاحتلال يقوم بعملية انتقام من هؤلاء الاسرى الفلسطينيين لا سيما الاسرى الذين ينتمون الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

واشار الى ان هناك عمليات اعتقال ازدادت وتيرتها بشكل كبير جدا في الضفة الغربية، منوها الى ان الاحتلال اعتقل اكثر من 1250 فلسطينيا منذ السابع من اكتوبر الجاري.

واعتبر ان اعتقال هؤلاء يأتي لتقوية موقف الاحتلال في اي عملية تبادل للاسرى في المستقبل مع المقاومة الفلسطينية، مشيرا الى ان الكيان الاسرائيلي يخشى ان تتحول الضفة الى حالة اشتباك دائم فيما اذا تطورت الامور بهذا الاتجاه.

وتابع مراسل قناة العالم: اليوم تم اعتقال عمر عساف رئيس تجمع المدن والقرى المهجرة البالغ من العمر 73 عاما، ليس لسبب سوى انه من المتوقع ان يكون الى جانب المقاومة ويقوم بفعالية ونشاط داعم للها.

وتابع ان الاحتلال اعتقل العديد من الصحفيين الذين كانوا يظهرون على شاشة قناة العالم مثل عماد العواد و جلال رمانة ونجيب متاركة وابراهيم الشيخ وغيرهم، وهم ليسوا سوى محللين للشؤون الاسرائيليلة، كما تم اعتقال صحفيين وناشطين فقط لانهم قاموا بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي ولو كلمة صغيرة، كما قام الاحتلال باعتقال احدى الممثلات.

واوضح ان الضفة الغربية سواء المدن الفلسطينية او الحواجز العسكرية مغلقة بالكامل، واليوم لا يستطيع اي فلسطيني ان يصل الى المسجد الاقصى المبارك، سواء من المناطق المحتلة عام 48 او الضفة الغربية.

واتهم الاحتلال بانه حول الضفة الغربية الى سجون متلاصقة، مشيرا الى ان مدينة رام الله تمثل العاصمة السياسية للفلسطينيين (السلطة)، وهي من اكبر المدن من ناحية الكثافة السكانية وتضم فلسطينيين من كل ارجاء الضفة الغربية.

وتابع مراسلنا: رغم ان المسافة بين مداخلها الشمالي والجنوبي لا تزيد على 12 كيلومترا، لكن في هذه المسافة هناك الان اكثر من 700 الف فلسطيني لا يستطيعون ان يغادروا مدينة رام الله، او يدخلوا اليها.

وقال ان هناك اكثر من مئة قرية في رام الله محاصرة بالكامل كلٌ على حدة، موضحا ان اكبر قرية في رام الله هي بيت لقيا وتضم حوالي 16 الف نسمة واصغرها قرية المديا وتضم 500 نسمة، وكلها محاصرة بالنقاط العسكرية والبوابات الالكترونية.

وحذر من ان ما يجري في الضفة الغربية هو في الواقع عملية قتل للانسان الفلسطيني حتى في منزله.