شاهد.. المستشفى الإندونيسي: سنعلن عن إعدامات في غزة

الأربعاء ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الوضع الإنساني يزداد تدهوراً مع تعطل المرافق الطبية بسبب نفاد الوقود، معلنة انهيار المنظومة الصحية في مستشفيات القطاع.

العالم - فلسطين

قد لا يستطيع الأطفال الرضع الأبرياء مواصلة العيش في هذا العالم الذي يقف متفرجا على مآساتهم بينما تستمر آلة البطش الصهيونية في تشديد الخناق على المنظومة الصحية في قطاع غزة تحت أعنف قصف يستهدف المؤسسات الصحية.

وفيما يلملم أبناء غزة أشلاء احبابهم وذويهم من بين الأنقاض التي خلفها العدوان الصهيوني باستخدام الأسلحة النارية غير التقليدية أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأنهيار تام للمنظومة الصحية في كل مستشفيات القطاع. وأكدت إن جزءا كبيرا من الأدوية والمستلزمات الطبية قد نفدت فيما أغلقت الطاقة السريرية للمستشفيات كما اعلنت توقف ثمانية مستشفيات عن العمل منذ بدء العدوان على غزة وتشديد إجراءات الاحتلال العقابية ما نذر بكارثة كبرى.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة، الدكتور عاطف حسن الكحلوت:"اذا لم يتم تزويد المستشفی بالوقود اللازم للمولدات، نحن نقدم شهادة الاعدام وليس الوفاة. الاعدام بأيد العالم الحر ومنظمات حقوق الانسان والأمم المتحدة والصليب الاحمر، الکل مدان ان لم يقوموا بتزويد المستشفی. انتم توقعون علی قرار اعدام مرضی شمال قطاع غزة ومرضی قطاع غزة".

بدورها طالبت منظمة الصحة العالمية بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لمنع نفاد إمدادات الغذاء والعقاقير والوقود في غزة موضحة أن ثلث مستشفيات القطاع قد توقفت عن العمل وأكدت أنه ما لم يتم تسليم الوقود الحيوي والإمدادات الصحية الإضافية بشكل عاجل إلى غزة، فإن آلاف المرضى سيكونون معرضين لخطر الموت أو حدوث مضاعفات طبية بسبب نقص الكهرباء. ومن بين هؤلاء، ألف مريض يعتمدون على غسيل الكلى، ومئة وثلاثين طفلا مبتسرا ومرضى في العناية المركزة يحتاجون لجراحة أو إمدادات غير منقطعة من الكهرباء للبقاء على قيد الحياة.

في غضون ذلك، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، من أنها ستوقف عملياتها في غزة مساء اليوم الأربعاء بسبب نقص الوقود.

ولليوم التاسع عشر على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين وسط تصاعد التحذيرات من أن تتحول مستشفيات غزة إلى مشارح كبرى لجثامين الشهداء.