صحيفة يابانية:

اسرائيل لم تتعلم من دروس غزو العراق ومستنقع غزه بانتظارها

 اسرائيل لم تتعلم من دروس غزو العراق ومستنقع غزه بانتظارها
الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

اكد تقرير لصحيفة جابان تايمز اليابانية ، الخميس ، أن الحمقى يتعلمون من التجربة ، في حين أن الحكماء فقط  يتعلمون من التاريخ، وهذا ما نشاهده الان في عدم تعلم الكيان الاسرائيلي من دروس غزو العراق وبعواقب العملية البرية التي تنوي القيام بها على الاراضي الفسلطينية المحتلة في غزة . 

العالم-فلسطين

وذكر التقرير ان " نقاط الضعف لدى الكيان الاسرائيلي تتمثل في ثلاث نقاط رئيسية عدم وجود تخطيط لدى القوة الغازية، وعدم استعداد جيش الاحتلال الاسرائيلي منقادا بالكراهية العمياء والعاطفة، وعدم استشارة اي طرف من الخبراء والمعنيين بقرار بدء الحرب ".

واضاف التقرير ان " امام الكيان الاسرائيلي ثلاث طرق مسدودة اما احتلال غزة بشكل دائم وهو امر مستحيل التي انسحبت بالفعل من غزة في عام 2005، أما الخيار الثاني فهو ان تحكم السلطة الفلسطينية غزة ، لكن هذه السلطة التي تتخذ من رام الله مقراً لها فقدت مصداقيتها بين الناس وهو خيار مستبعد ايضا ، او تحويل سلطة غزة الى مصر وهذا امر مستحيل ايضا فلن يكون من الممكن لأي دولة عربية أن تسيطر على أرض لا تستطيع حكمها وتعود الى سلطة دولة اخرى ".

واوضح التقرير ان " دخول الكيان الاسرائيلي الى غزة يعني دخول جيشه في مستنقع لايمكن الخروج منه الا بخسائر وهزيمة فادحة كما حدث مع الغزو الامريكي للعراق وانتهى بانسحاب القوات الغازية دون تحقيق شيء يذكر .

واشار التقرير الى انه " بالنسبة للعديد من الزعماء العرب، ربما لم تعد الدويلة اليهودية تشكل الخطر الأكبر عليهم، وأكثر ما يهمهم أكثر هو التهديدات الناشئة عن التطرف الارهابي داخلياً أو خارجياً ومع ذلك، وبما أن معظم الدول العربية، سواء الملكية أو الدكتاتورية، لم تثبت بالكامل شرعية حكمها، فمن المفترض أن تظل القضية الفلسطينية قضية عربية، ولهذا السبب لا يقوم الزعماء العرب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات العنيفة ضد إسرائيل في بلدانهم، ما دام الرأي العام مليئاً بالمشاعر المعادية لإسرائيل، لانهم يعلمون أيضاً أن بإمكانهم استغلال الاحتجاجات لغرض الوحدة الوطنية ما لم تتحول المشاعر المعادية لإسرائيل إلى غضب ضد حكوماتهم".