الغرب كلُّهُ مع 'إسرائيل'.. مَن لِغزة؟!

الغرب كلُّهُ مع 'إسرائيل'.. مَن لِغزة؟!
الإثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مسؤول غربي، بأن الغرب أجرى اتصالات مع السلطات اللبنانية، وكذلك مع ممثلي حزب الله ، وطلب منهم الامتناع عن أي تصعيد على الحدود، وبشكل عام، وأن يبتعد لبنان عن الصراع في غزة.

العالم – الخبر و إعرابه

-الغريب ان الغرب يطلب من لبنان "الابتعاد عن الصراع في غزة" في الوقت الذي يتسابق كبار المسؤولين الغربيين لزيارة تل ابيب للاعلان عن وقوفهم الكامل والشامل الى جانب "اسرائيل"، وليس هناك استثناء واحد بين هؤلاء المسؤولين، بل ان احدهم ذهب الى ابعد من ذلك عندما دعا الى تشكيل تحالف عسكري دولي ضد "حماس".

-امريكا التي يهدد رئيسها محور المقاومة ليل نهار بعدم التدخل في المذبحة التي ترتكبها "اسرائيل" في غزة، وانه ما ارسل حاملات طائراته وجيوشه الى المنطقة، الا "لردع" المحور من توسيع رقعة الصراع، بينما شارك جنود أمريكيون في العملية البرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدة محاور في قطاع غزة مساء يوم الجمعة الماضية.

-رغم "إصرار" الرئيس الأميركي جو بايدن، على عدم وجود خطط لإرسال قوات أميركية إلى "إسرائيل"، كشف موقع "ذا انترسبت" الأميركي، ان امريكا قامت بانشاء قاعدة عسكرية "سرية" فوق جبل يُسمى "جبل كيرن" في صحراء النقب، كقاعدة رادار للإنذار المبكر، وتعرف بـ "موقع 512"، وتبعد نحو 32 كيلومتراً عن حدود غزة، وتحولت القاعدة الى مركز لاستقبال شحنات ضخمة من العتاد والذخيرة القادمة من امريكا، لاستخدامها في العدوان على غزة.

-عندما تقتل "اسرائيل" خلال 23 يوما من عدوانها على غزة 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 امرأة و460 مسنا، و116 فردا من الفرق الطبية، و18 آخرين من فرق الإنقاذ، و35 صحفيا وإعلاميا، وتقصف المستشفيات وتدعو الى اخلاء ما تبقى منها قبل قصفها، وتمنع اي جهة من ايصال الماء والدواء والغذاء الى المحاصرين في غزوة، فمن العار على الغرب الذي "يرفع لواء حقوق الانسان"، ومن العار على امريكا التي تدعي انها تعمل على "نشر الديمقراطية في العالم"، كذلك من العار على العرب والمسلمين ان يقفوا موقف المتفرج على الفظائع التي ترتكب في غزة، بمشاركة عملية ومباشرة من امريكا، التي يستقبلون مسؤوليها، وكأنهم طرف محايد، بينما "مفتاح وقت العملية في غزة موجود في واشنطن وأن الأميركيين هم الذين يضعون الإطار الزمني لها"، كما اعلن عن ذلك صراحة رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في الكيان الاسرائيلي عوفير شيلح.