بوليفيا وتشيلي وكولومبيا تقطع علاقاتها مع "إسرائيل".. إين العرب والمسلمين ؟

بوليفيا وتشيلي وكولومبيا تقطع علاقاتها مع 
الأربعاء ٠١ نوفمبر ٢٠٢٣ - ١١:١١ بتوقيت غرينتش

أعلنت كل من تشيلي وكولومبيا مساء الثلاثاء سحب سفيريهما من الكيان الاسرائيلي احتجاجا على عدوانها المتواصل على غزة، وذلك بعد ان قررت الحكومة البوليفية في وقت سايق قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي، معتبرة "ان إسرائيل ترتكب جرائم حرب في عدوانها على قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني.

العالم – الخبر و إعرابه

-هذه المواقف المشرفة التي اتخذتها بوليفيا وتشيلي وكولومبيا، جاءت متسقة مع احترام حكوماتها للقانون الدولي، والتزامها بمبادىء حقوق الانسان، التي تُنتهك وبشكل فظيع من قبل الكيان الاسرائيلي في غزة، لاسيما بعد ان ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس الثلاثاء مجزرة جباليا، عندما اطلقت طائرات الاحتلال 20 صاروخا و6 قنابل أمريكية، تزن كل واحدة منها 1000 كغم ، على مربع سكني في مخيم جباليا فأبادته بالكامل، فاستشهد على الفور 100 شخص واصیب 300 اخرون اغلبهم من الاطفال والنساء.

-مجزرة جباليا هي جريمة حرب مكتملة الأركان، كجريمة مستشفى المعمداني، وتستوجب تقديم مرتكبيها للمحاكم كمجرمي حرب، ومن الصعب على الدول التي تحترم قرارها السياسي، ان تواصل علاقاتها مع الجهة التي ترتكب مثل هذه المجازر.

-كيف يمكن لدولة في العالم ان تقيم علاقات طبيعية مع كيان يحاصر اكثر من مليوني انسان في مساحة ضيقة، ويمنع عنهم الماء والدواء والغذاء والكهرباء والوقود، ويقتل "جيشه" في 25 يوما فقط، عبر القصف من الجو والبر والبحر، 8525 شخصا ، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، ويصيب 21543 اخرين ، بينما مازال 2000 اخرين مدفونين تحت الانقاض بينهم 1100 طفل؟، ان مجرد اقامة علاقات مع هذا الكيان هو استهتار بالانسانية والقانون والاخلاق والقيم وكل المبادىء والشرائع الدينية والوضعية.

-امام هذه المأساة الانسانية الكبرى، تلوذ حكومات العالم بالصمت، خوفا من غضب امريكا، التي لا تدعم هذا الكيان بالسلاح والعتاد والمشاركة الفعلية في تنفيذ جرائمه بحق اطفال ونساء غزة، بل استخدمت "حق الفيتو" ضد القرارات التي اقترحتها روسيا والبرازيل في مجلس الأمن، لوقف المجاوز، ومازالت تؤكد على ضرورة مواصلة الحرب حتى "تدمير حماس".

-اللافت انه من المقرر ان يزور وزير خارجية امريكا انتوني بلينكن الكيان الاسرائيلي يوم الجمعة القادمة، لاعلان دعم امريكا للكيان، واللافت اكثر انه سيزور بعض الدول العربية، لبحث موضوع "ادارة غزة ما بعد حماس"، اي ان امريكا قد وضعت خطة وتعمل على تنفيذها للقضاء على المقاومة الاسلامية في غزة، حتى لو انتهى الامر بإبادة الغزييين باکملهم .

-هنا ونحن نتناول المواقف المشرفة لبوليفيا وتشيلي وكولومبيا، من الإبادة الجماعية التي تنفذ في غزة، ندعو، كما دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، الدول العربية التي تقيیم علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي ودعا الدول الإسلامية التي تربطها علاقات رسمية بهذاا الكيان، الى قطع علاقاتها على الفور، وان تقول للفلسطينيين، كما قالت بوليفيا:" ايها الفلسطينيون لستم وحدكم".