أمريكا تعترف.. أخطأنا التقدير حماس أقوى بكثير مما كنا نتصور

أمريكا تعترف.. أخطأنا التقدير حماس أقوى بكثير مما كنا نتصور
السبت ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن امريكا اعتمدت منذ سنوات على "إسرائيل" في مهمة اختراق حركة حماس والتجسس عليها، وأن مقتل عشرات الأميركيين خلال هجوم 7 أكتوبر الماضي، وتحريكَ آليات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات نحو الشرق الأوسط يعنيان أن هذا التقدير كان خاطئا.

العالمالخبر وإعرابه

الاعراب :

-ان ما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ان واشنطن كانت مخطئة في تقديرها، لحلفائها واعدائها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ليس بالامر الجديد في السياسة الامريكية، ولا ينحصر في القضية الفلسطينية فقط، فامريكا اخطات التقدير من قبل في فيتنام وفي لبنان وفي افغانستان وفي العراق وفي سوريا، واليوم في ايران ايضا.

- تقديرات واشنطن ازاء العديد من القضايا الدولية وخاصة قضايا الشرق الاوسط، لم تكن مخطئة فحسب بل كارثية، فهي تقديرات مبنية على معلومات خاطئة تستمدها من عملاء، همهم الاول والاخير المال، بالاضافة الى اعتمادها على القوة المجردة في تحقيق اهدافها، ظنا منها ان الشعوب، سترفع الراية البيضاء بمجرد ان تستعرض امريكا قوتها العسكرية.

-العار الذي لحق بالثنائي الامريكي الاسرائيلي اليوم في غزة ليس جديدا هو ايضا، ويبدو ان هذا الثنائي استعذب العار، فقد اشار السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله في خطابه امس، الى الغباء الاسرائيلي، عندما قال ان الكيان الاسرائيلي يعيد اليوم في غزة، نفس الخطأ الذي ارتكبه في لبنان عام 2006 عندما جعل القضاء على حزب الله هدفا لعدوانه على لبنان، فهو اليوم يجعل من القضاء على حماس هدفا لعدوانه على غزة، واللافت في الامر ان امريكا التي ترى انها اخطات التقدير في غزة، كانت تقف وبكل قوتها خلف عدوان الكيان الاسرائيلي عام 2006، كما تقف اليوم خلف عدوان غزة.

-ليس هناك غباء اشد من غباء الثنائي الامريكي الاسرائيلي، الذي يتعامل مع حزب الله وحماس، وكانهما جماعتان مسلحتان مفصولتان عن محيطهما، وليستا حركتين تحرريتين مغروسة جذورهما في اعماق الارض اللبنانية والفلسطينية، وتسكنان قلوب وعقول ووجدان الملايين من الناس داخل وخارج لبنان وفلسطين، وتمثلان رمزا لكرامة وعزة نحو ملياري مسلم في العالم، وما التظاهرات المليونية التي تشهدها العديد من دول العالم الا دليلا دامغا على هذه الحقيقة.

-ستبقى امريكا تخطىء في حساباتها وتدفع اثمانا باهظة من مصالحها ونفوذها ومكانتها في العالم، مادام دليلها العملاء والمرتزقة، والحبل الملفوف حول رقبتها بيد الصهيونية العالمية.. إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب.