رئيسي: حماة "إسرائيل" شركاء في جرائم غزة

رئيسي: حماة
الإثنين ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي، ان أميركا وكل داعمي الكيان الصهيوني القاتل للأطفال شركاء لهذا الكيان في الجرائم التي يرتكبها في الوقت الحاضر ضد أهالي غزة العزل.

العالم - ايران

وأكد رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني " الذي وصل طهران صباح اليوم الاثنين، أن الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في غزة، يجب ادراجها في حساب اميركا والدول التي تدعم هؤلاء المجرمين، ورأى أنه يجب اعتبارهم شركاء للكيان الصهيوني في جرائمه البشعة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.

وأشار السيد رئيسي الى العلاقات القائمة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق في الوقت الحاضر، مشددا على أنها تشهد حاليا المزيد من التطور والتقدم، معربا عن بالغ شكره للعراق لنزع سلاح زمرة المنافقين الارهابية وأعداء الثورة الاسلامية في هذا البلد.

كما أعرب عن شكره لرئيس الوزراء العراقي لجهوده وحكومته لإنشاء خط سكك الحديد شلمجة – البصرة، الذي وصفه بأنه يعتبر أحد أهم الممرات لكلا البلدين ايران والعراق.

وتطرق الى موقف طهران وبغداد بخصوص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، وأشار الى تطابق وجهات نظر البلدين في هذه القضية، وقال: لقد ناقشنا مواقفنا ونعتقد بأن يتم وقف اطلاق النار وتنفيذ ووضع نهاية للغارات الجوية وقتل الأطفال والتصفية العرقية في غزة بأسرع وقت ممكن.

وتابع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا: ان المساعدات التسليحية والاستخباراتية التي وضعها الاميركان تحت تصرف الكيان الصهيوني، أدت الى تمادي هذا الكيان في ارتكاب مجازره البشعة ضد أهالي غزة العزل، ونعتبر كل الذين يدعمونه شركاء في هذه الجرائم.

وأكد قائلا: ان أميركا تزعم بأنها تريد تقديم المساعدة الى غزة وارساء وقف اطلاق النار فيها، الا ان مانراه بصورة عملية هو اصدار قرار الفيتو ضد القرارات التي تصدرها منظمة الامم المتحدة لتفسح المجال امام الكيان الصهيوني لمواصلة ارتكاب جرائمه ومجازره ضد المدنيين العزل.

ورأى " رئيسي " أن الجهاد الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته امام الكيان الغاصب للقدس، قد الحق هزيمة نكراء بهذا الكيان الذي آل الى السقوط والانهيار.

وتابع قائلا: ان العالم برمته يرى اليوم أن الشعب الفلسطيني هو المنتصر، وان قتل النساء والاطفال وتدمير منازل اهالي غزة لايعتبر نصرا للكيان المحتل، اذ أنه لايمكن له التعويض عن هزيمته النكراء بإرتكابه الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

وأعلن دعم ايران الاسلامية لأي قرار تتخذه الدول الاسلامية في المنطقة ودول العالم لردع كيان الاحتلال من ارتكاب جرائمه والوقوف بوجه الإدارة الاميركية للكف عن قتل المدنيين وأهالي غزة الصامدين.

وقال رئيس الجمهورية: ان الدول الاسلامية والمنطقة والعالم وكل الذين يؤمنون بالله تبارك وتعالى وأصحاب الضمائر الحية، لايمكنهم التزام الصمت ازاء هذه الجرائم، لذا فإننا ندعم أي قرار تتخذه هذه الدول لردع الصهاينة من ارتكاب المزيد من جرائمهم ضد اهالي غزة العزل.

وأشاد في الختام برئيس الوزراء العراقي لإعلان مواقفه البناءة ازاء القضية الفلسطينية، وأعرب عن أمله بأن يتم اتخاذ قرار جماعي من قبل الدول الاسلامية لردع الكيان الصهيوني من جرائمه البشعة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.

بدوره أشار الضيف العراقي الى زيارته الى الجمهورية الاسلامية الايرانية التي وصفها بأنها تهدف الى المزيد من تعزيز العلاقات بين بلاده والعراق، معتبرا أن أهم ماناقشه مع الرئيس الايراني هي القضية الفلسطينية والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد كيان الاحتلال القاتل للأطفال.

وأكد " السوداني " على الموقف المبدئي الثابت الذي يتخذه العراق حول هذه القضية وحق الشعب الفلسطيني في الحصول على الحرية وتشكيل بلد مستقل عاصمته القدس الشريف، ووصف الأزمة الأخيرة في فلسطين بأنها كانت نتيجة للجرائم التي ارتكبها الصهاينة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل.

واعتبر الضيف العراقي أهالي غزة بأنهم يعيشون في سجن كبير، مشيرا الى عدم تحرك دول العالم ازاء هذا الشعب الأعزل الذي يعيش في سجن كبير منذ أعوام طويلة.