شاهد بالفيديو..

رغم تزييف الحقائق.. نشطاء الغرب يناصرون غزة

الأربعاء ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

تدور على مواقع التواصل الاجتماعي حرب حقيقية بين الرواية الفلسطينية والأخرى الإسرائيلية بشأن العدوان على غزة. ورغم التضييق على منشورات تتعلق بالمحتوى الفلسطيني، إلا أن هذه المواقع تشهد حملة تأييد وتعاطف كبيرة مع الفلسطينيين من قبل الرواد الغربيين.

العالم - فلسطين

لا ساحة موحدة للمعارك في الحرب والمواجهة ليست حكرا على الميدان... اذ باتت الحروب تدور رحاها في اكثر من فضاءات اخرى لا تقل اهمية عن الارض.

منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة تشهد منصات التواصل الاجتماعي ساحة حرب حقيقية بين الرواية الفلسطينية وأكاذيب الاحتلال الذي بات الان يصارع مشهدا متغيرا خسر فيه اجيالا شابة كان يعمل جاهدا في السنوات الاخيرة على كسب تعاطفها.

الكيان المحتل ومنذ نشأته ارتكب اعدادا لا تحصى من المجازر والانتهاكات بحق الفلسطينيين وما يفعله في غزة ليس سابقة لكن التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي فضحت المستور رغم تقييد ومحاربة المحتوى الفلسطيني.

مواقع التواصل غصت بصور ومجازر الاحتلال بحق الاطفال وبمشاهد المعاناة الانسانية في غزة وسط تعاطف كبير مع الفلسطينيين. ناشطون غربيون انشغلوا بشرح القضية الفلسطينية افضل من العرب فيما قدم البعض ادلة منطقية على كذب كيان الاحتلال بما فيها تنصله عن جريمة قصف مستشفى.

هل تعتقد الحكومة الاسرائيلية ان الناس ساذجون كي يصدقوا ان الجماعات الفلسطينية المسلحة لديها الامكانيات الكافية لإطلاق صاروخ وقتل اكثر من 500 شخص في مستشفى الاهلي دفعة واحدة؟ لم يتمكنوا من تحقيق هذا الرقم على مدار ثلاثة وعشرين عاما بإطلاق ستة وثلاثة الف صاروخ.

وفيما استاء البعض من عدم معرفتهم بحقيقة القضية الفلسطينية بفعل اعلامهم المنحاز انضم آخرون الى حملات مقاطعة البضائع الاسرائيلية والشركات الممولة لحكومة الاحتلال وسط مظاهرات ضخمة شهدتها كبرى العواصم الغربية كواشنطن ونيويورك وبرلين وباريس وروما وشارك بها الالاف من مختلف الأعراق والمجموعات والانتماءات.

واشارت دراسات غربية حول سلوك رواد التواصل الاجتماعي بأن نسب الدعم لكل من فلسطين وكيان الاحتلال كانت متساوية يوم السابع من تشرين الأول أكتوبر لكن بحلول يوم التاسع عشر من الشهر نفسه، أصبحت المنشورات المؤيدة لفلسطين أكثر بمقدار اربع مرات عن المنشورات المؤيدة لـاحتلال ما يوحي بأن الرواية الفلسطينية نجحت في شق طريقها والوصول للرأي العام.

يشار الى ان رئيس وزارء الاحتلال الأسبق إيهود باراك قال في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو إن "إسرائيل" خسرت الرأي العام في أوروبا معتبرا ان الامر يدعو للقلق كما راى انه في غضون أسبوع أو أسبوعين سيبدأ الاحتلال في خسارة الحكومات في أوروبا.