العالم – خاص بالعالم
وخلال تغطية مباشرة وعبر عدسة قناة العالم خاطب أب مكلوم على طفله الذي استشهد وهو كان في الشارع قائلا: "مشان الله يا الدول العربية تحسوا في الأطفال.. وتعملوا هدنة إنسانية.. لا نريد منكم أي شيء.. فقط إعملوا هدنة إنسانية.. للسيسي.. لكل الأمم العربية.. هذه أطفال غزة.. تفرجوا براحتكم علينا."
وأكدت مراسلتنا أن الواقع الإنساني في غزة بات قاسياً جداً بحيث أن معظم الشهداء هم من الأطفال، فأكثر من 2800 طالب فلسطيني سيختفون عن مقاعد الدراسة بعد انتهاء العدوان.
وأضافت: الجرائم الإسرائيلية متواصلة وكأننا في اليوم الأول من العدوان، بل أقسى من ذلك بكثير، لا توجد أي بوادر لأي إمكانية لوقف هذا العدوان ولا حتى لهدنة أو مساعدة إنسانية.
حرب نفسية جديدة على أهالي غزة
وفي جانب آخر من اللقاء لفتت إلى أنه: عندما نسمع تصريحات لبعض مسؤولي الولايات المتحدة الأميركية نقول بأن الهدنة قد تكون خلال الدقائق القادمة.. لكن واضح أنها مؤامرة جديدة لها علاقة بحرب نفسية جديدة على الناس هنا، وكأنهم يريدون أن يقولون إن القرار إسرائيلي فقط رغم أننا نضرب بأسلحة أميركية.. إذا واضح أن هناك مزيد من الابتزاز الإنساني الذي يمارس على الشعب الفلسطيني.
وفي مشاهد قاسية اعتاد عليها أهالي غزة يتلقى والدا الطفل ابنهما شهيداً بعد أن تم تكفينه حيث يودعانه.. بينما يواسيهما الآخرون.
وخلال مرورهما نحو خيمة الشهداء يقولان لكاميرا العالم: "حسبنا الله ونعم الوكيل في العرب وبس.. حسبنا الله ونعم الوكيل في الذي كان السبب!"
وتضيف مراسلتنا: للأسف أن العالم حتى اللحظة لا يستطيع إنهاء هذا المسلسل الدامي، كأننا فعلا نعيش مشاهد غير واقعية من شدة الجريمة.. مثل هذا الطفل آلاف تحت الأنقاض لا تستطيع سياراتع الإسعاف ولا الدفاع المدني أن تصل إليهم ولا يستطيعون إجلائهم بالمطلق.
وقالت: اليوم إحدى الأمهات غامرت بنفسها وذهبت إلى مفترق نتساريم وحملت جثة ابنها الشهيد الذي كان قد استشهد قبل عشرة أيام.. تخيلوا كيف تستلم جثته عن الأرض حيث لم تجد له ملامح وعرفته هو من الحزام الذي يربط به خصره.. عرفت هذا هو ابنها حملته وأتت به إلى المستشفى.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..