السفير اليمني في إيران:

نتمنى أن نظفر باصطياد القطع البحرية الصهيونية في المياه الدولية

نتمنى أن نظفر باصطياد القطع البحرية الصهيونية في المياه الدولية
الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكد السفير اليمني في إيران إبراهيم الديلمي أنه ما دام العدوان مستمرا على غزة، فإن عمليات المقاومة اليمنية عبر الطيران المسير وعمليات القوات المسلحة في القوة الصاروخية مستمرة حتى يتوقف هذا العدوان.

العالم - إيران

وفي مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز للأخبار، أكد السفير اليمني في إيران إبراهيم الديلمي أن: ما يحدث في غزة جريمة شنيعة، في ظل تواطؤ وخذلان وصمت مؤلم ومخجل، والذي يحصل أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، ومباركة وتأييد وغض الطرف وتواطؤ وتعاون من العالم المنافق، الذي أصم آذاننا بالحديث عن حقوق الإنسان والشرعية الدولية والسلام.

وحول المشاركة اليمنية في هذا الموضوع، قال الديلمي: نحن نعتبر أن هذه مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، سنسأل عنها، وأن عواقب عدم التحرك وخذلان الفلسطينيين وتركهم لمصيرهم في هذه الفترة، سيكون الجميع أمام مؤاخذة إلهية، نحن نسعى قدر الإمكان أن نتجنب هذه المؤاخذة الإلهية لأننا نخاف الله في المقام الأول، ولا نستطيع أن نصم آذاننا أو نسكت على ما يدور، ونحن نسمع أنّات الثكالى وأنين الجرحى وصراخ الأطفال الذي يسلبنا النوم من عيوننا.

وتابع الديلمي الذين استغربوا: مثل الموقف اليمني أو ما تقوم به المقاومة سواء في العراق ولبنان وغيرها، فضلا عن الموقف الإيراني المشهور والمشهود، أن يكون هذا الموقف هو الموقف الاستثنائي، بينما في الحقيقية أن هذا هو الموقف الطبيعي، والأخرين هم في الموقف الخطأ وفي موقف اللاموقف، هذا الذي يجب أن يستنكر أو يستغرب، لا أن تستغرب مواقفنا التي نقوم بها وحتى التي نسطيعها، بالعكس هذا هو الشي الطبيعي الذي نقوم به سواء في اليمن أو في بقية ساحات وأطراف المحور.

الرد الیمنی علی التهدیدات الأميرکیة هو المشاركة المباشرة والاعلان رسميا في الدخول في المواجهة

وكشف الديلمي أنه: بالنسبة لليمن، مثله مثل ساحات المقاومة الأخرى، تعرض لتهديدات جدية من قبل الأميركان رأس المهددين، في محاولة لإعاقة ومنع أي تحرك يمني، وكان الرد العملي عليها هو في المشاركة المباشرة والانخراط والإعلان رسميا في الدخول في المواجهة التي هي قائمة حاليا، بمعنى أن التهديدات لم تثننا أو تردعنا، كما كان يحاول الأميركي، نحن قلنا منذ اليوم الأول أن مجيء الأميركان إلى المنطقة يهدف كما أعلنوا هم ردع القوى الحرة في أمتنا العربية والإسلامية عن الانخراط في المواجهة، لكن خابت آمالهم وكان الانخراط العملي لكافة ساحات المقاومة ومن ضمنها اليمن، هو الرد العملي الواضح والذي نرى لحد الآن أنه لازال في مستوى نتمنى ونتطلع أن يكون أكبر.

وعن ماهية التهديدات التي تعرض لها اليمن، أوضح الديلمي أن: الأميركي هدد بعدة مناسبات، بعودة العدوان السعودي الأميركي الإماراتي، عبر الإيعاز لهما وعملائهما المحليين اليمنيين، وبإعادة المعارك إلى الجبهات التي توقفت نتيجة للتوافق على الهدنة التي أقرتها الأمم المتحدة منذ ما يقارب العام والنصف، ومن التهديدات أيضا، أنهم سيدخلون في حرب شاملة كأميركيين مباشرة، وهددوا باستهداف القيادات، وإعادة اليمن إلى ما قبل التاريخ.. إنما كل هذه التهديدات لم تثننا ولم تردعنا عن القيام بمسؤوليتنا وواجبنا، وحقيقة نحن نشعر بالتقصير فيما نقوم به، وإن المطلوب منا أكثر، إنما بحسب ظروفنا وإمكانياتنا سوف يكون التعاطي في المستقبل إن شاء الله.

وقال إن هناك جملة من الخيارات التي وضعتها القوات المسلحة والقيادة اليمنية، لردع الصهاينة والأميركان عن الاستمرار في مسارهم الذي يعملون عليه حاليا في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من غزة والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية، إلى جملة خيارات قامت بها القيادة اليمنية.

العمليات العسكرية اليمنية ستتوقف تلقائيا بمجرد أن ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة

وأوضح الديلمي، أن من الخيارات التي وضعتها حركة أنصار الله الموقف المعلن في الانخراط في عملية طوفان الأقصى ومباركتها، ووضعت هدفا أساسيا وهو ضرورة إيقاف هذا العدوان، بمعنى أن العمليات العسكرية اليمنية ستتوقف تلقائيا بمجرد أن ينتهي العدوان الإسرائيلي القائم حاليا على فلسطين وأبناء غزة.

وأكمل الديلمي: إضافة إلى جملة من التحركات السياسة التي قامت بها القيادة اليمنية، عبر المظاهرات التي سُيرت ولا تزال، وعبر مسار دعم حملة شعبية ورسمية أطلقت في اليمن تحت اسم حملة دعم الأقصى، لفتح المجال أمام التبرعات المالية، وهناك إقبال جيد جدا من أبناء الشعب اليمن اتجاه التبرع المالي لفلسطين.

وأضاف: أيضا من ضمن فعاليات هذه الحملة تسيير جسر طبي عبر وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر اليمني وجمع تبرعات بهذا الخصوص لإيصالها بأقرب وقت ممكن إلى مصر لإدخالها عبر معبر رفع إلى الفلسطينيين.

وقال الديلمي أيضا: أصدر البرلمان اليمني قانون تجريم التطبيع في الأيام الماضية بالإجماع، وأصدر قرارا أيضا بحظر البضائع الأميركية والإسرائيلية من الدخول إلى اليمن، ومحاربها ومقاطعتها، بشكل جدي وفاعل، وتم شطب بعض الوكالات التجارية التي كانت مسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة اليمنية، باعتبارها منتجات ذات منشأ أميركي إسرائيلي، أو من شركات تدعم الكيان الصهيوني بشكل أو بأخر.

الخيارات باتجاه باب المندب و البحر الأحمر قائمة على قدم وساق

وختم الديلمي: إضافة إلى العمليات الأمنية والعسكرية، ويأتي على رأسها ما تقوم به القوات المسلحة، والناطق الرسمي لها أكد البارحة على هذه المسألة التي تحدث به السيدعبدالملك الحوثي في أن الخيارات باتجاه باب المندب و البحر الأحمر قائمة على قدم وساق، نتمنى أن يظفرنا الله باصطياد ما نستطيع من قطع بحرية صهيونية في المياه الدولية المقابلة للمياه الإقليمية اليمنية، أو في منطقة باب المندب، وبحسب ظروف المعركة والقدرة والإمكانات التي نمتلكها، لن ندخر جهدا إن شاء الله.

وتابع الدليمي أنه: إضافة إلى جملة عمليات وخيارات أخرى، سواء في البحر أو غيره، سيتم تنفيذها، وشهدنا في الفترة الماضية، إسقاط مسيرة أميركية من أحدث المسيرات، التي حاولت القيام بعمليات استطلاعية، وهي مسلحة أيضا، لمنع إرسال بعض الصواريخ أو الطائرات، للأسف الشديد أن بعض الدول العربية، تقدم نفسها درعا للصهاينة، وتدافع عنهم أكثر مما كانت تدافع عن نفسها.

وأضاف: لكن نحن نقول إن التاريخ سيسجل هذه المواقف، مواقف الشرفاء ومن وقف مع القضية الفلسطينية والأمة، وخياراتها وصدق مع ذاته، وبينهم أيضا مواقف الآخرين الذين ارتضوا لأنفسهم أنه في هذه اللحظة الفارقة يفتحوا بلدانهم وخاصة بلاد الحرمين الشريفين، لحفلات المجون والعربدة والفسق والفجور، في هذه اللحظات التي يتميز فيها الحق من الباطل، هؤلاء هم مع الأسف السعوديون أو الإماراتيون الذين ارتضوا أن يضعوا انفسهم في هذا المستوى، وما كنا نحبذ لهم أن يقوموا بهذا.