العالم – الخبر وإعرابه
-عادة ما يصف السياسيون والصحافة في ايران الكيان الاسرائيلي، بالكيان المزيف، وهو وصف في غاية الدقة، فهذا الكيان بُني على اكاذيب وتزييف الحقائق، وتم فرضه على منطقتنا بقوة الاستعمار البريطاني، ومن أمد حياته المشؤومة بأسباب الحياة، هو الارهاب الامريكي، لكن ورغم مرور اكثر من 70 عاما من عمر هذا الكيان المزيف، مازال يزيف حتى البديهيات، وكل ما يقع امام العين وتلمسه الايدي، كما يحدث اليوم في غزة.
-بعد سلسلة طويلة من الاكاذيب، بدأت بالكذبة الكبرى ذبح مقاتلي حماس 40 طفلا، وارتكاب جرائم اغتصاب في مستوطنات غلاف غزوة، وخاصة مستوطنة "ريعيم"، وقتل المستوطنين، ووجود مقر قيادة حماس في مستشفى الشفاء، و وجود انفاق لحماس تحت مستشفيات غزة، وهي اكاذيب تبنتها الادارة الامريكي، واجترتها وسائل اعلام امريكية وغربية، لتبرير همجية الاحتلال والفظائع التي يرتكبها في غزة، حيث وصل عدد الشهداء من الاطفال فقط الى 5500 شهيد والنساء الى اكثر من 3500 شهيدة، واكثر من 6 الاف مفقود ، مازالوا تحت الانقاض، 70 % منهم من الاطفال والنساء، نسمع اليوم من الصحافة في الكيان الاسرائيلي، ان اصل الذريعة التي اتخذها الكيان الاسرائيلي لارتكاب المجازر في غزة، والتي من اجلها جاء الرئيس الامريكي الى فلسطين المحتلة على عجل، مع حاملات طائراته وبوارجه، ليعلن تاييده المطلق للكيان الاسرائيلي، ويمنحه شيكا على بياض ليرتكب ابادة مازالت مستمرة منذ 44 يوما، بانها ليست سوى كذبة، كما سلسلة الاكاذيب الاسرائيلية الاخرى.
-تبين بعد افتضاح امر الحكومة الاسرائيلية، ان مقاتلي حماس كان هدفهم فرقة غزة العسكرية التي كانت تحمي المستوطنات وتحاصر القطاع تحديدا، وان من قُتل في ذلك اليوم من المستوطنين، قتلوا بقصف المروحيات الاسرائيلية، التي تلقت الاوامر من نتنياهو وغالانت، لتنفيذ المجزرة، التي اتهم نتنياهو فيما بعد حماس بتنفيذها.
-تحقيق شرطة الاحتلال خلص إلى أن المقاومة لم تكن على علم بالحفل الذي كان يقام في مستوطنة "ريعيم" اساسا، في حين كانت سلطات الاحتلال تعرف بموعده ومكانه وتفاصيله، ولم يقتصر القصف بالمحتفلين وحسب، ولكنه امتد لقصف منازل بعض المستوطنين التي ظن قادة جيش الاحتلال أن بعض الأسرى يتواجدون داخلها، مما زاد من أعداد القتلى في صفوف المستوطنين، وان صور الجثث المتفحمة والشارع الذي شهد القصف، تؤكد أنهم تعرضوا لهجوم بإسلحة ثقيلة وليس بإسلحة خفيفة.
-ان العالم اليوم مدعو لفضح اكاذيب الثنائي الامريكي الاسرائيلي، التي كانت سببا للمآسي التي تشهدها غزة اليوم، والضغط من اجل وقف هذا العبث بالحياة البشرية والقوانين الدولية والقيم الانسانية، وتقديم كل من تسبب بهذه الفظائع للمحاكمة لانزال العقاب بهم، فهناك مخاطر من ان تتعرض شعوب العالم الاخرى، لما تتعرض له غزة اليوم، في حال فلت امثال نتنياهو وداعميه من العقاب.