لحظة بلحظة...

49 يوما على العدوان.. قصف متواصل على غزة قبل بدء الهدنة

49 يوما على العدوان.. قصف متواصل على غزة قبل بدء الهدنة
الجمعة ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

بدأ سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، بعد ليلة استمر فيها القصف "الإسرائيلي" المكثف على أرجاء قطاع غزة، واستبقتها قوات الاحتلال باقتحام المشفى الإندونيسي.

العالم - فلسطين المحتلة

وأفاد المركز الفلسطيني للاعلام، أن حركة نشطة للمواطنين شهدتها مدن قطاع غزة، وأن الآلاف بدؤوا بمغادرة مراكز الإيواء وتوجهوا إلى منازلهم في المناطق الشرقية للقطاع، لا سيما في جنوب وادي غزة.

وشوهد الآلاف في شوارع رفح وخانيونس ودير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى مع توقف سماع الانفجارات وغياب حتى الآن لتحليق طائرات الاحتلال.

ولم تتضح الأمور كثيرًا عن الواقع بعد سريان الهدنة في غزة وشمالها، حيث تشهد العديد من أحياء المحافظتين توغلات لقوات الاحتلال.

وذكرت مصادر محلية أن دبابات "إسرائيلية" تتمركز عند شارع النصر (محطة بهلول) في مدينة غزة وتمنع السكان من الوصول لتفقد منازلهم في المناطق التي تتوغل بها تلك القوات.

ووفق المصادر؛ فإن دبابات الاحتلال تطلق النار على طوال شارع النصر ومحيط مستشفى الرنتيسي وتمنع المواطنين من الوصول لمنازلهم بمناطق شمال غرب غزة.

وبدأ مواطنون يتحركون على طريق صلاح الدين الواصل بين محافظات غزة، بهدف العودة لمنازلهم في غزة وشمالها، غير أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز في محاولة لتفريقهم.

مع الدقائق الأولى للهدنة عائلات فلسطينية بدأت بالعودة إلى منازلها التي تهجرت منها

يشار إلى أن مئات الآلاف من المواطنين نزحوا قسرًا من غزة وشمالها إلى جنوب القطاع بفعل القصف والتهديد الصهيوني، وهم يعانون معاناة شديدة لعدم توفر أماكن إقامة ملائمة، ويتطلع بعضهم للعودة لمنازلهم والاستقرار فيها مجددا أو تفقد منازلهم وباقي عوائلهم.

وتقول قوات الاحتلال إنه يحظر على الفلسطينيين العودة إلى شمال وادي غزة خلال أيام الهدنة في حين سيسمح بالقدوم من تلك المنطقة إلى الجنوب دون الخضوع للتفتيش.

وأفاد المركز الفلسطيني للاعلام أن قوات الاحتلال تطلق النار بين الحين والآخر تجاه الأطراف الشرقية لخانيونس ورفح.

وفي الإطار التنفيذي، بدأ دخول شاحنات السولار والغاز من الجانب المصري باتجاه الماصوف في الجانب الفلسطيني من المعبر، فيما تستعد عشرات الشاحنات التي تقل مساعدات للدخول للتخفيف من أعباء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة بعد 48 يومًا من العدوان والحصار الخانق.

تطورات العدوان

وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 49 تواليًا، واستبقت بدء التهدئة الإنسانية باقتحام المشفى الإندونيسي، وتصعيد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وشن غارات وأحزمة نارية وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.

* فيديو.. أطفال غزة الذين استشهدوا في مجازر الاحتلال التي نفذها خلال الساعات الماضية

1

وقبل بدء الهدنة دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، في إشارة إلى رشقة صاروخية تؤكد من خلالها المقاومة قدرتها على إدارة ميدان المواجهة مع الاحتلال.

وقال المركز الفلسطيني للاعلام إن طائرات الاحتلال الحربية كثف غاراتها العنيفة بشكل غير مسبوق طوال الليل وحتى ساعات الصباح الأولى قبل بدء سريان التهدئة الإنسانية.

* اقتحام مستشفي الاندونيسي

واقتحمت قوات الاحتلال -فجر اليوم- المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالدبابات وقتلت سيدة من المصابين وأصابت 3 بجروح خطيرة، قبل ساعات قليلة من سريان التهدئة.

وقال مدير عام الصحة في غزة منير البرش: “الاحتلال اقتحم المستشفى الإندونيسي بالدبابات وأطلق وابلا كثيفا من النيران وقنابل الدخان والغاز”.

دمار كبير في المستشفى الإندونيسي شمال غزة بعد الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال عليه خلال الليلة الماضية

وأكد البرش أن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد من جريمته في مجمع الشفاء، واعتقل 3 موظفين من المستشفى وبث الذعر بين المصابين والنازحين.

ووفق البرش؛ يوجد بالمستشفى الإندونيسي نحو 200 مصاب و25 فردا من الطواقم الطبية.

وصعّدت قوات الاحتلال من استهدافها لأنحاء القطاع قبل ساعات قليلة من بدء سريان هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

وأكدت مصادر إعلامية أن مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب شهدوا قصفا مكثفا أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين

* فيديو.. وداعات مع صباح التهدئة في غزة بعد ليلة قاسية نفذ خلالها الاحتلال غارات متواصلة على مختلف مناطق قطاع غزة

2

وقصف طيران الاحتلال بناية سكنية مكتظة في النصيرات “مخيم2” وسط قطاع غزة، واشتعال النيران في المكان.

وجددت قوات الاحتلال القصف المدفعي على شرقي القرارة، وقصفت منزلا لعائلة أبو علبة قرب محطة أبو قمر شمالي غزة.

واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط جباليا التي شهد سوقها قصفا مكثفا.صف إسرائيلي عنيف على سوق جباليا.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على الزوايدة، وعلى مخيم المغازي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وسط القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في العديد من محاور قطاع غزة، خاصة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة وبطولية لا تزال مستمرة في كل محاور التوغل، تمكنت خلالها كتائب القسام من تدمير أكثر من 335 آلية عسكرية بين تدمير كلي وجزئي.

فلسطينيون يتوافدون لاستلام جثامين الشهداء الذين ارتقوا في غارات الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال ساعات الليلة الماضية

وحسب وكالة "معا" الاخبارية، ، طالت الغارات والقصف المربعات السكنية، والمستشفيات ومحيط مراكز إيواء النازحين، ما أوقع شهداء واصابات في مختلف مناطق قطاع غزة، فيما قالت مصادر صحفية إن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة وأحزمة نارية مكثفة على عدة مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.

وأضافت أن القصف طال جباليا البلد ومخيم جباليا، شمال القطاع، بالإضافة إلى منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، ومنطقة وادي غزة.

وارتفعت حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 14854 شهيدا بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، وهذا ما يعني أن قرابة 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء؛ وفقا لما أورد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي اشار الى أن عدد الإصابات زاد عن 36 ألف إصابة، أكثر من 75% منها من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم ما زال مجهولا بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.

* استشهاد الصحفية أمل زهد رفقة عائلتها بقصفٍ استهدف منزلها في مدينة غزة

وفجر اليوم الجمعة، استشهدت الصحفية أمل زهد، برفقة عائلتها، بقصفٍ استهدف منزلها في مدينة غزة، و باستشهاد الصحفية زهد، بلغ عدد الصحافيين الشهداء في قطاع غزّة منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع 64 شهيداً.

ويوم أمس، استشهد الصحفي المصوّر، محمد عياش، وعدد من أفراد عائلته، وذلك إثر غارةٍ نفّذها الاحتلال واستهدفت منزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقبيل ذلك، استهدفت طائرات الاحتلال صحفيين من قناة الميادين جنوب لبنان، وهما المراسلة فرح عمر، والمصوّر ربيع معماري.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد أعلنت عن استشهاد 63 من الصحفيين والصحفيات منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع في 7 أكتوبر من الشهر الماضي، بينما طالت حملة الاعتقالات ما مجموعه 31 من الصحفيين والصحفيات منذ 7 اكتوبر الماضي، من بينهم 29 في الضفة الغربية و2 في قطاع غزة، ولا يزال أثر الصحفيين نضال الوحيدي، وهثيم عبد الواحد، غير معلوم منذ العدوان على غزة .

* تفاصيل الهدنة

ويأتي بدء الهدنة الإنسانية تنفيذا لاتفاق أعلنت وزارة الخارجية القطرية بدئه بجهود مشتركة مع مصر وأميركا، ويتضمن صفقة تبادل إطلاق أسرى للاحتلال من غزة، يفترض أن يبدأ الساعة الرابعة عصر اليوم بتسليم 13 محتجزًا، من أصل 50 أسيرا، في حين تطلق قوات الاحتلال 300 أسيرة وأسير من الأطفال خلال 4 أيام وهي المدة التي ستستمر فيها الهدنة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، تفاصيل إعلان التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الــ19 عاماً.

وقالت كتائب القسام في بيان لها: إن التهدئة تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24/11/2023، في تمام الساعة 7 صباحاً.

وذكرت أن التهدئة تسري لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال مدة التهدئة.

كما تشمل توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، مع توقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.

وأكدت أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد.

وبينت أنه يتم خلال الــ 4 أيام الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.

وذكرت أنه سيتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكل مناطق قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه سيتم يومياً إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكل مناطق قطاع غزة.