وقال سينوسي بيسكري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الخميس: "المرحلة القادمة ستكون اصعب بكثير، حيث ان المرحلة الماضية كانت ازالة نظاما ديكتاتوريا متسلطا فهي ليست تجربة سهلة، ولكن ان تعيد اعمار ما افسده هذا النظام لمدة 42 عام ستكون تجربة اصعب بمراحل".
واضاف بيسكري: "ادعوا المجلس الانتقالي في ان يعجل الدخول في المرحلة الانتقالية بتسليم السلطة لمؤسسات سيادية شرعية منتخبة من الشعب لتتحمل مسؤولية بناء هذه المرحلة وعبء الضغوط القادمة من قبل الغرب فيما يتعلق بمساهمته في الاعمار والحصول على استثمارات".
واشار الى ان الضامن الرئيسي لعدم توغل القوى الغربية وفرض ارادتها على القرار السياسي والمصالح الاقتصادية وحتى القيم الثقافية للمجتمع الليبي هو وعي الشارع الليبي.
واوضح ان على المجلس ان يعي ان سبب تفجر الثورة هو ان الشعب الليبي كانت حريته مسلوبة وثرواته اهدرها النظام السابق لذلك ليس من المنطقي ان تنطلق ثورة من اجل قيم الاستقلال والحرية والحفاظ على الثروة ليقع الشعب فريسة تبعية بعض الانظمة الطامعة في ثرواته.
وحذر بيسكري من ان الشعب الليبي قد ينتفض مرة اخرى اذا تم المساس بما قامت الثورة من اجله، لذلك يجب على المجلس ان يحافظ على استقلالية القرار الليبي وثرواته، مشيرا الى عدم وجود مانع من الشراكات الايجابية مع الدول الغربية بما لا يؤثر على مصلحة ليبيا واستقلالها.
من جهة اخرى، اشار الى ان اهداف مؤتمر باريس المعلنة هي دعم تجربة التحول الديمقراطي الجديدة في ليبيا والمساعدة في اعمار البلاد، ولكن ذلك لا يعني انه ليس للدول الاوروبية رغبات في حصد ثمار المشاركة في الغارات على ليبيا.
ولفت الى انه ستكون هناك ضغوط شديدة من جميع الاطراف للحصول على اكبر قدر من الاستثمارات وصراع بين اميركا واوروبا من جهة وروسيا والصين وتركيا ايضا من جهة اخرى على التواجد وحجم الاستثمارات في ليبيا.
Gh 1- 15:31