ترقب وحذر باليوم الثاني للهدنة في غزة وخروق الاحتلال تشكل خطرا على استكمالها

السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

يسيطر الترقب والحذر على مجريات اتفاق الهدنة بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس، مقابل تحذيرات المقاومة من خروقات الاحتلال وانعكاسها على مجريات الاتفاق. وتؤكد الشواهد فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه من العدوان على قطاع غزة، فيما تؤكد المقاومة استعدادها لأية سيناريوهات محتملة.

العالم - خاص بالعالم

وعلى المقلب الاخر يستمر الغزاويون بالعودة الى منازلهم رغم الدمار الرهيب والمجازر الوحشية الاسرائيلية التي تؤكد بحسب المعطيات هزيمة الاحتلال الذي لم يستطع النيل من صمود واصرار اهل غزة ومقاومتها .

لكن مصادر متابعة تتخوف من خروقات الاحتلال التي قد تشكل خطرا على الهدنة، بحسب طاهر النونو، المستشار الاعلامي لرئيس حركة حماس، الذي أوضح أن ما دخل الى منطقة شمال غزة من مساعدات هو أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه.

النونو تحدث عن دور الاحتلال ووكالة الأونروا في تعطيل الاتفاق، وتأخير وصول المساعدات، وقال إن الاحتلال تجاهل موضوع الأقدمية في الإفراج عن الأسرى، مضيفا أن حماس منفتحة على البدء بمفاوضات غير مباشرة لاستكمال الإفراج عن باقي الأسرى، والتوصل إلى صفقات جديدة.

وكان اليوم الأول من الهدنة قد شهد الجمعة إفراج حركة حماس عن 13 محتجزا من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مقابل إطلاق تل ابيب 39 أسيرا فلسطينيا من النساء والقصر، على الرغم من التهديدات الاسرائيلية المستمرة للفلسطينيين.

لكن الخروقات الاسرائيلية تفتح باب الجدل حول فرص صمود الهدنة في غزة من عدمها.. تتحدث هنا مصادر لصحيفة اليوم السابع لمصرية عن جهود مصرية - قطرية ناجحة الى الان فى صيانة الهدنة وانجاحها في غزة.

ومع نجاح الهدنة فى يومها الثاني، انطلقت الأصوات المطالبة بتمديد الهدنة؛ أملا فى تحولها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفيما تنطلق تلك الأصوات، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن فرصا فعلية موجودة لتمديد الهدنة بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس.

ورغم نداءات الرؤوس الحامية في الكيان الاسرائيلي بمواصلة العدوان على غزة، الا ان مراقبين يؤكدون ان مجرد عودة نتنياهو عن اهدافه الفضفاضة التي أعلنها بداية العدوان، في القضاء على حماس وتحرير الاسرى، بداية انكسار لمشروعه السياسي وبالتالي ستؤسس تلك الهدنة مبنية على النتائج الكارثية لجيشه في العدوان على غزة لانتصار المقاومة الفلسطينية، تبدو ملامحه واضحة في مواقف لجون بولتون المساعد السابق لرئيس أمريكا للأمن القومي الاميركي، الذي قال لصحيفة "تلكرام" ان "إسرائيل" سمحت لحركة حماس بتحقيق نصر كبير من خلال الموافقة على صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية.

وبانتظار اليومين الثالث والرابع من الهدنة المؤقتة، تبدو الاوضاع مفتوحة على العديد من الاحتمالات في وقت تؤكد فيه المقاومة استعداداها للتعامل مع كافة السيناريوهات التي قد يغامر بها الاحتلال الاسرائيلي.