وقال استاذ العلاقات الدولية في جامعة بنغازي صالح السينوسي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان المهلة المعطاة لسرت للتسليم للثوار تم تمديدها لمدة اسبوع اخر ليس خوفا من نتائج المعركة بل ان الثوار لا يريدون ان يدخلوا في معركة مع فلول القذافي في مدينة سرت او بني وليد تقع فيها ضحايا كثيرة ليست طرفا في الصراع.
واضاف السينوسي ان الثوار يريدون ان يعطوا هاتين المدينتين فرصة اكبر حتى يتمكن الناس هناك من الانتفاض من الداخل على القذافي وفلوله كما حصل في طرابلس، داعيا الى عدم الرضوخ لاستفزازات القذافي ، معتبرا ان الناس في سرت هم رهائن لدى القذافي وفلوله.
وحول الخطاب الاخير الذي اذيع للقذافي قال انه مكر وينم عن انه ليس له قدرة على اي ردة فعل في الميدان، ولم يعد يملك الا الكلام، وسط سيطرة الثوار على كل انحاء ليبيا، معتبرا ان مثل هذه الرسائل لا تعني شيئا على الاطلاق.
وتوقع السينوسي ان يتم حسم الامور عسكريا في سرت اذا لم تسفر المفاوضات عن نتيجة مع فلول القذافي، مؤكدا حرص الثوار على الدماء الليبية حتى لو تطلب ذلك تمديد مهلة التفاوض مع فلول القذافي لاكثر من اسبوع اخر.
وحول ما اوردته صحيفة الليبراسيون الفرنسية عن اتفاق بين المجلس الوطني الانتقالي وفرنسا حول منح باريس حصة الثلث في النفط الليبي قال استاذ العلاقات الدولية في جامعة بنغازي صالح السينوسي ان هذه الانباء تأتي في اطاء الضوضاء الاعلامية واعتبر ان الصحيفة الفرنسية ليست مصدرا لذلك، معتبرا ان الحكومة الفرنسية لا تستطيع ان تتعاقد مع مجلس وطني انتقالي مضى على تشكيله 8 اشهر فقط.
واكد السينوسي ان الشعب الليبي سينتخب حكومة ديمقراطية وسيحاسبها ولن يعترف باي اتفاقات بعيدة المدى تم توقيعها في المرحلة الانتقالية، معتبرا ان هذا الخبر لو صح فان الفرنسيين سيجدون انفسهم في مواجهة الشعب الليبي الذي لن يقبل بمثل هذه الاتفاقيات.
واكد استاذ العلاقات الدولية في جامعة بنغازي صالح السينوسي ان ليبيا ستقدر مواقف كل الدول التي ساعدت الشعب الليبي في ثورته على القذافي والتي سيكون لها موقع متميز في الدبلوماسية الليبية، وسيتم تفضيلها في الفرص.
MKH-1-21:41