شاهد.. مترو حماس الاستراتيجي يقلب الموازين على الارض

الجمعة ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

بات مترو حماس كما يوصف غربيا، بات الكابوس الاكبر لجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يتقدم ببطء داخل غزة، بينما يحسب للمقاومة الفلسطينية نجاحها في خيار الانفاق الاستراتيجي الذي قد يقلب الموازين على الارض.

هنا تمتد عشرات الكيلومترات من شبكة انفاق معقدة تحت الارض، مزودة بكل ما يمكن المقاومة من الصمود والتصدي للتوغل الاسرائيلي فوق الارض.

يقول جنود اسرائيليون: ان مقاتلي حماس يخرجون كالاشباح من تحت الارض، يستهدفون الدبابات بالقذائف الصاروخية ثم يختفون، وهو ما اثر على معنويات جنود الاحتلال الذين لم ينجحوا الى الان بفهم آلية عمل المقاومة رغم مرور شهرين من حرب تدميرية همجية بقنابل اميركية خارقة للتحصينات ومخصصة لتدمير الانفاق.

تلك الانفاق يصفها المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية إيلون ليفي بأنها فريدة من نوعها، في حين نقلت صحيفة بريطانية عن مسؤول آخر قوله: إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي، وما أنشأته حماس تحت قطاع غزة يتعدى وصف الأنفاق وهو أشبه بمدن تحت الأرض.

وامام تلك المعضلة القاتلة لجنود وضباط ودبابات جيش الاحتلال، نقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي، رغم ما تنفقه الحكومة الإسرائيلية من موارد لإيجاد حلول لتحقيق هذا الهدف، ومنها اغراقها بمياه البحر.

وكشف المسؤول أن تل أبيب تلقت مساعدة أميركية قدرها 320 مليون دولار مخصصة لتقنيات مكافحة الأنفاق لكن دون جدوى، حسب تعبيره.

وبرزت الى السطح في الايام الماضية فكرة إغراق الأنفاق بمياه البحر لإخراج مقاتلي المقاومة منها.

وتؤكد مصادر متابعة انه اذا ما نفذت تلك الخطة، فهي ستكون فضيحة إضافية عنوانها الفشل، بعد ان استنفذت إسرائيل كل الوسائل لتدمير الانفاق بما فيها استخدام الصواريخ الامريكية المتطورة التي تصل الى أعماق الأرض.

ورغم المجازر الدموية الهمجية والتدمير الواسع والممنهج للبنية التحتية الغزاوية، الا ان تلك الاعتداءات لم تفلح بتدمير قدرات المقاومة الفلسطينية التي لا زالت تؤلم جيش الاحتلال عبر عملياتها النوعية ومن قلب الانفاق، وبات معها جيش الاحتلال امام سلة انجازات خاوية الا من القتل والمجازر بحق المدنيين العزل.