'الجدار الحديدي'.. فخر اسرائيلي منهار بطوفان الأقصى +فيديو

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

كشف الجيش الإسرائيلي في ديسمبر 2021، خطة مشروع يعرف باسم "الجدار الحديدي"، يهدف تحسين أمن المستوطنين الإسرائيليين في الأماكن الحدودية مع قطاع غزة..

العالم - الإحتلال

وصرح الجيش الإسرائيلي بأن تنفيذ مشروع الجدار المحيط بقطاع غزة، يبتني على التقنية العالية والحديثة التي بامكانها حماية المستوطنات من تهديدات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

إذ قال العميد عيران عوفير، الذي قاد المشروع، في تصريحاته الموجهة للمجتمعات الواقعة ضمن نطاق صواريخ حماس: "هناك اليوم جدار عائق فوق الأرض وتحتها بمعايير متقدمة، وسيمنع الدخول إلى [إسرائيل] بأفضل الطرق الممكنة".

وقد تكلّف مشروع الترقية الأخير مليار دولار، بينما استغرق إتمامه 3 سنوات، فيما كلفت المراحل السابقة من البناء مليارات الدولارات، إلا أن كل ذلك انهار يوم 7 أكتوبر بشكل دراماتيكي.

ولكن أخطأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الحكم على قدرات المقاومة الفلسطينية ، حيث ضربت عملية "طوفان الأقصى" مرتكزات نظرية الأمن الإسرائيلية بالكامل؛ ولم تردع القوة الإسرائيلية كتائب القسام عن التفكير في شن هجوم واسع يشمل عشرات المستوطنات والمواقع الإسرائيلية، ولم تتمكن الاستخبارات الإسرائيلية من الحصول على أي معلومات مسبقة عن الهجوم، ونجح المقاومون الفلسطينيون في السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي المحتلة للمرة الأولى.

حيث إعترف النائب السابق لمستشار الأمن القومي في كيان الإحتلال تشارلز فريليش، في قوله : "لم نعتقد أن حماس لديها هذه القدرة، ولهذا لم نتوقع حدوث الأمر".

هذا وفي الأيام الأخيرة، حاولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير استقصائي لها، أن تظهر كيف نجحت كتائب القسام في خلق واحدة من أكبر الإخفاقات الاستخباراتية الإسرائيلية في التاريخ من خلال استغلال نقاط الضعف الناجمة عن اعتماد الجيش الإسرائيلي وحده على تكنولوجيا الجدار الحديدي.

حيث عثرت الصحيفة في بحثها على لقطات تظهر 14 اختراقا منفصلا للحاجز. وحدد مراسلوها مواقع حدوث التوغلات عن طريق مقارنة تلك اللقطات بالخرائط، وصور الأقمار الصناعية، والبيانات الأخرى -وذلك بداية من معبر إيريز في الشمال، وصولاً إلى معبر كرم أبو سالم في الجنوب. بينما قال الكيان الصهيوني"إن الحاجز تعرض لنحو 30 اختراقا إجمالا".

كما نشر الصحيفة مقطع فيديو من أن حركة حماس كيف استغلت نقاط الضعف الناجمة عن اعتماد الكيان الإسرائيلي على التقنية في "الجدار الحديدي"، وكيف نجحت يوم السابع من أكتوبر في تنفيذ الهجوم المنفرد الأكثر رعباً في تاريخ دولة الاحتلال.

ويسرد الفيديو تفاصيل تحييد مقاومي حماس للكاميرات بعيدة المدى، وأجهزة الاستشعار المتطورة، وأسلحة التحكم عن بعد من أجل اختراق السياج عالي التقنية -في تكتيك معروف داخل الحركة باسم "خطة التعتيم".

وبهذا إهتزت أعمدة الكيان الصهيوني في ظل صمود الفلسطينيين وصلابتهم رغم القمع والحصار، وإنهارت نظرية الأمن الإسرائيلية مقابل عملية طوفان الأقصى المباركة على يد فصائل المقاومة الفلسطينة في7 أكتوبر.