شاهد بالفيديو..

حرب التجويع الاسرائيلية.. اطفال ماتوا جوعاً وبرداً

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

حاملين خيامهم وبعضا من امتعتهم وعذاباتهم متجهين نحو المجهول.. مجهول بات عنوانه حرب الجوع والتجويع وهو أخطر الحروب.

هذا حال أهالي قطاع غزة وخاصة في مدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع، حيث تزداد المأساة الإنسانية بشكل خطير وبات المئات من المواطنين في العراء يلتحفون السماء ليلا ويشتكون كآلاف غيرهم من نقص حاد في إمدادات الطعام ومن الخدمات الأساسية.

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي الدامي يواجه الأهالي وخاصة النازحين الذين تركوا منازلهم قسراً ليس نيران القناصة والصواريخ الإسرائيلية فحسب، بل خطر الموت جوعا أو مرضا.

برنامج الأغذية العالمي أكد أن الجوع ينتشر بشكل واسع في أنحاء قطاع غزة، كاشفا في رصد له أن ما يصل الى 97 بالمئة من الأسر لا تستهلك ما يكفي من الطعام وأن نحو 90 بالمئة من الأسر في بعض المناطق لم يتمكنوا من تناول أي غذاء طيلة يوم وليلة كاملين.

وفيما أكدت الأمم المتحدة أن إمدادات الطعام لا تزال شحيحة بشكل كبير في مناطق غزة والشمال بسبب عدم سماح جيش الاحتلال الاسرائيلي بإدخال إلا كميات قليلة جداً، قالت منظمة الأونروا إن الجوع والمرض يطاردان الجميع في الشوارع، محذرة من انهيارشامل للنظام المدني والمجتمعي في غزة بسبب العداوان.

وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "حوالي نصف السكان في غزة يتضورون جوعا، والاحتياجات التي نلبيها لا ثمثل شيئا والعملية الإنسانية تنهار. وفي ظل الفوضى ومع هذا القتال النشط، ليس من الممكن القيام بالعمل المطلوب لتلبية هذه الاحتياجات الهائلة".

وبالإضاقة الى شح الإمدادات الطبية الأساسية والمياه والوقود والغذاء يعاني سكان القطاع أيضا وبشكل كبير من ارتفاع هائل في ما تبقى من مواد غذائية والتي ارتفعت إلى أكثر من 40 بالمئة كالطحين والسكر.

وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من مخاطر اتساع دائرة حرب التجويع التي يمارسها كيان الاحتلال ضد المدنيين في القطاع بغرض تعميق الإبادة الجماعية التي يمارسها منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتا الى تلقيه إفادات عن حالات وفاة الأطفال جوعا داخل مدارس تابعة للأونروا في مناطق جنوب قطاع غزة، ومشككا في جدية الأونروا والمنظمات الدولية ومدى بذلها الجهود اللازمة لمجابهة سياسة التجويع الإسرائيلية.