وقال عضو مركز البحرين لحقوق الانسان عباس العمران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان النظام في البحرين ادخل نفسه في نفق مظلم عندما اعتمد سياسة القتل والتنكيل والبطش بالشعب البحريني وجلب قوات غزاة من الخارج كي تستبيح السيادة وتعتدي على ابناءه وتهدم المساجد ووتحرق المصاحف وتستفز مشاعر الناس الدينية على امل ان يخيف الناس ويعيدهم الى بيوتهم ويفرغ الشوارع من المتظاهرين.
واضاف العمران ان هذا الاسلوب انتهجه العديد من الطغاة في الدول العربية مثل حسني مبارك وبن علي والقذافي مستعينين باساليب المخابرات والقمع والقتل، مؤكدا ان الشعوب الان تعدت مرحلة الخوف وهي متواصلة فيما بينها.
واعتبر ان النظام لا يملك اي مبادرات سياسية ولا اية اوراق ليناور بها وليخرج نفسه من المأزق الذي وضعته فيه سياسات القتل والتنكيل، الا الاستمرار في ذلك، متهما الملك وباقي المسؤولين بالمناورة والخداع والكذب في خطاباتهم وتصريحاتهم.
وشدد العمران على فشل هذه الاساليب وسط اصرار الشعب على التواجد في الشارع بشكل مستمر واستعداده للتضحية وتقديم المزيد من الشهداء، واخرهم الشهيد علي جواد الشيخ ابن الـ 14 سنة.
واشار عضو مركز البحرين لحقوق الانسان عباس العمران الى ان العديد من المسيرات تتواصل في مناطق البحرين المختلفة وقد عكستها وسائل الاعلام الدولية في صحفها وتلفزيوناتها، مؤكدة حقيقة ان هناك غضبا عارما لدى الشعب البحريني من الطغمة الخليفية التي تحكمه وظلمها وانتهاكاتها لحقوق الانسان ويريدون ان يسقطوا النظام والملك.
واعتبر العمران ان القمع دائما ما يأتي بعد خطاب الملك الذي يعطي الضوء الاخضر لازلامه الذين يستخدمهم في نهش لحم ابناء الشعب لينزلوا الى الشارع بعد الخطاب الاخير ويستخدموا اقسى انواع القوة ضد المتظاهرين المسالمين المطالبين بحقوقهم.
وحذر عضو مركز البحرين لحقوق الانسان عباس العمران من ان الاوضاع في البحرين خرجت من دائرة السيطرة وقد افقد الناس شرعية الحاكم منذ الـ 14 فبراير، معتبرا ان المساعدات التي يتلقاها النظام من السعودية هي التي تبقيه في ظل الشلل الاقتصادي التام، متوقعا محاكمة النظام في الايام المقبلة.
MKH-1-21:56