كمين مزدوج للقسام بالشجاعية ..

مقتل 8 عسكريين صهاينة بينهم قائد كتيبة في لواء جولاني

مقتل 8 عسكريين صهاينة بينهم قائد كتيبة في لواء جولاني
الأربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

اعترف جيش الإحتلال اليوم الأربعاء بمقتل ثمانية من عسكرييه بينهم ضباط في معارك شمالي قطاع غزة.

العالم - فلسطين

وأقر الناطق باسم جيش الاحتلال، أن من بين القتلى المقدم “تومر غرينبرغ” (35 عام)، قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني، بالاضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 ويدعى “روعي ملدسي”.

كما قتل في الكمين داخل حي الشجاعية قائد فصيل في الكتيبة 51 بلواء جولاني الرائد “موشي بار أون”.

وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت قوة الإنقاذ من وحدة الانقاذ الجوية الخاصة (669) لكمين خلال محاولة إنقاذ المصابين ما أدى إلى مقتل ضابطين في الوحدة، وأصيب 7 جنود بجراح خطيرة.

تفاصيل العملية

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر عسكرية في الكيان أن العملية القاسية وقعت خلال ساعات الظهيرة يوم الثلاثاء، عندما دخل ضباط وجنود لواء جولاني لأحد المباني في حي الشجاعية؛ فتعرضوا لكمين، إذ أطلقت عليهم النار من مسافة قصيرة وتم تفجير عبوة ناسفة بهم، وهو ما أدى لانقطاع الاتصال معهم.

وقالت المصادر: “دخل بعض الجنود إلى مبنى مجاور كان مفخخًا أيضًا وتم تفجيره بهم، ما تسبب بعدد من القتلى، وبعدها تم تفجير عبوة ناسفة خلال محاولة القوة المحمولة جواً إخراج المصابين؛ فقتل منهم اثنان”.

وأعلنت كتائب القسام، أمس أن مجاهديها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة “الملك – القائد” وناقلة جند يعتليها 3 جنود والإجهاز على طاقمها.

وأضافت أنهم اشتبكوا مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة “باز3” وقتلوا عدداً منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني بقذيفة “RPG” وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة صفر أكدوا خلالها مقتل 11 جنديا صهيونياً بشكل مباشر والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح

واعترفت هيئة البث العبرية "كان" أن الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة.

واندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت القوة "الإسرائيلية" إلى قسمين.

وهرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها الفلسطينيون عبوة أخرى مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود جيش الاحتلال.

ولاحقا، فجر الفلسطينيون عبوة ثالثة بالقوة الصهيونية.

وعلى إثر ذلك، استنجد الجنود الذين ظلوا على قيد الحياة بالدعم الجوي، فعملت المروحيات على نقل المصابين وجثث القتلى من المكان.

ويحقق جيش الاحتلال فيما إذا كان الهجوم على صلة بوجود نفق في المبنى، استعمله الفلسطينيون في الكمين.

واشارت مصادر خبرية ان الغريب في إعلان الاحتلال أنه جاء في شمال قطاع غزة وليس في جنوبه، حيث قال جيش الاحتلال قبل أيام من عملياته هناك على وشك الانتهاء.

ودأب جيش الاحتلال بشكل منتظم عن مقتل عدد محدود من الجنود على دفعات تتراوح بين 2 و3 في معظم أيام العدوان، لكن في الأيام الأخيرة رفع الرقم إلى 4 أو 5 جنود.

والمرة الوحيدة التي أعلن فيها الجيش عن مقتل 9 جنود دفعة واحدة هي في الأول من نوفمبر الماضي، وقال حينها إن الجنود كلهم قتلوا في صاروخ مضاد للدروع أطلق على آلية "النمر" المصفحة.

ومع مقتل العسكريين الثمانية، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 442 جنديا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر، بينهم 113 جنديا منذ بدء العدوان البري في أواخر أكتوبر.

وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، عدوانها الغاشم والدموي على قطاع غزة، لليوم الـ 68 تواليًا، بشن مئات الغارات وتكثيف القصف المدفعي والأحزمة النارية واقتراف مجازر وحشية بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي، مع استمرار التوغلات البرية ومجابهتها بمقاومة باسلة.

ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة بما فيها مدينة رفح التي تدعي كذبا أنها آمنة نجم عنها 207 شهداء و450 إصابة ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة في مؤتمر صحفي في اليوم ال 67 للعدوان الغاشم على قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 18412 شهيدا و50100 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.