واوضح الشيخ قاسم خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز الى ان ذلك (استشهاد فتى سترة) شاهد إرهاب رسمي تكررت حوادثه وشواهده في أقبية السجون، وفي الميادين العامة والساحات المكشوفة، وفي وضح النهار.
ودعا الى "المبادرة بالإصلاح المرضي للشعوب لا الإستمرار في إلهاب مشاعر الناس، بزيادة القتل والفتك، حتى تفلت كل الأمور، ويقضى على جميع فرص التفاهم، وتغلق كل أبواب العودة، وتسد الطرق أمام أي حل يجمع بين إرادة الطرفين".
اضاف "أن تراجع الشعوب إلى الوراء صار شيئاً ميؤساً منه على الإطلاق، وذلك لعدد من الظروف والمتغيرات في مستوى الشعوب وما ذاقة على يد الأنظمة الحاكمة من ويلات وكوارث ومذلة".
واشار الى أن التركيز على الإصلاح الجدي والشامل والجذري لا السطحي إنما هو لكونه حقا أولا، ولأن من يريد لأي وطن أن يستريح طويلا، ويجعل أجواؤه قابلة للتفاهم عند الخلاف، لا يجد من هذا النوع من الإصلاح بدا، ولا عثور على بديل له يحل محله.
ودعا رئيس المجلس العلمائي في البحرين الى معالجة حقوقية لأي مشكل من مشاكل الشعوب التي أوقعتها فيها السياسات الخاطئة، ورفع أي ظلم عنها مما يلحق بوجودها من هذه السياسات.
وطالب باطلاق سراح ابناء الشعب البحريني من السجون، مؤكدا ان العلاج الحقيقي لسوء الأوضاع ودرء الخطر عن البلاد، يكمن في الحل السياسي الجدي الجذري العادل الذي ينال موافقة الشارع، ويضمن حالة الإستقرار.
من جهة اخرى، حذر الشيخ قاسم من أن درجة الإنذار لسماحة الشيخ علي سلمان من خلال التعدي المباشر على منزله وسيارته، مشيرا الى أن في ذلك أبلغ خطورة والسوء الذي يتربص بهذا البلد من مثل هذه التهورات واللعب بالنار.
واوضح: "إذا كان إستهداف سماحة الشيخ على ما عرف به من إصرار شديد على الأسلوب السلمي في المعارضة، ودرجة كبيرة من التعقل، وإستعداد للحوار، قد وصل إلى هذه الدرجة، فمن سيكون مستثنيا من مثل هذا الإستهداف ومن سيكون خارج دائرة التهديد الجدي من غير حق، ولا تقيد بدين أو عرف أو قانون".
وتابع: "إنها لغة لا أمن لمن لم يسكت، لا أمن لمن نطق بكلمة حق، ولكنها لغة أفشلتها الشعوب فلا تعد قادرة على إسكاتها، وهذه اللغة لا يؤخذ بها إلا من أراد بأوطان المسلمين أن تحترق، وبالمجتمعات المسلمة أن يأتي عليها الهلاك".