العالم – الخبر وإعرابه
-ترى لم يضطر الكيان الاسرائيلي الى دفع مبلغ ضخم مثل هذا من اجل الوصول الى قادة حماس، وهو الذي يستجدي الاموال من امريكا، لمواجهة نفقات عدوانه الوحشي على غزة، ولمواجهة ازمته الافتصادية التي عصفت به بعد معركة "طوفان الاقصى" والعدوان على غزة، وتوقف العمل في ميناء "ايلات" لعدم وجود سفن ترسو فيها؟.
-لماذا تضطر قوات الاحتلال الاسرائيلي تقديم "مكافات" ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس، بينما تعلن بياناتها العسكرية ليل نهار، انها ضيقت الخناق على هؤلاء القادة، بل انها اعلنت حتى عن مكان تواجد يحيى السنوار وانه في نفق في خان يونس؟.
-اذا كان قادة حماس ليس لديهم الوقت حتى لـ"قلي بيضة"، وان حماس فقدت قوتها، فلماذا تبذير كل هذه الاموال الامريكية التي تصل اليهم، لجمع معلومات،عن قادة حماس؟.
-من الواضح ان قوات الاحتلال تستخدم هذه المنشورات في حرب نفسية، تشنها على حاضنة حماس الشعبية، بعد ان فشلت في فصل هذه الحاضنة، عبر القصف الهمجي والوحشي، والذي تجاوز حتى حدود الخيال على مدى اكثر من 70 يوما، والميدان، وباعتراف الصحافة العبرية، كشف وبشكل لا لبس فيه ان قوات الاحتلال تتكبد خسائر فادحة يوميا في المواجهة مع مقاتلي حماس وباقي فصائل المقاومة، ففي اخر حصيلة لقتلى العدو الاسرائيلي وصل عدد قتلاه الى 445 عسكريا، منهم 119 ضابطا، أي أن نسبة الضباط وصلت إلى نحو 27% من عدد العسكريين القتلى: 5 عقداء، 8 برتبة مقدم، 43 رائدا، 41 نقيبا، و11 ملازما، كما أن 60 من هؤلاء الضباط من فرق النخبة، بالاضافة الى تدمير أكثر من 500 ألية عسكرية ، منذ بدء العدوان البري على غزة.
-حتى هذا الإحصاء أثار العديد من التساؤلات حول مدى صحته، لدى الصحف الصادرة في الكيان الاسرائيلي ومنها صحيفة "يديعوت آحرونوت" و "هآرتس"، حيث اكدت الصحف على إصابة أكثر من 5000 جندي، بينهم حوالي 2000 أصبحوا معاقين، واتهمت الصحافة قوات الاحتلال بانها ترفض نشر بيانات عن عدد الجنود الجرحى وحالاتهم، لاسيما ان مراجعة المستشفيات التي عولج فيها الجنود الجرحى، والذين ما زالوا يتلقون العلاج، تظهر فجوة كبيرة وغير قابلة للتفسير بين البيانات التي أعلن عنها جيش الاحتلال وبين البيانات الموجودة في المستشفيات.
-من الواضح ان منشورات قوات الاحتلال جاءت، بنصيحة من الامريكيين الذين يحاولون رفع معنويات جنود الاحتلال المنهارة في غزة، بسبب ضربات المقاومة، وكذلك محاولة للنيل من الصمود الاسطوري للمقاومة، التي ردت على هذه الحركة المفضوحة، بسخرية تستحقها، على لسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، الذي رد في منشور على صفحة الحركة على منصة تليغرام قال فيه "لا وقت لقلي البيض، مقاومونا منشغلون بشواء الميركافا".