وأضاف المرشدي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الجمعة، "لقد شهدنا بأم أعيننا ارتكاب مجازر كبيرة لم يعقب عليها أحد ولم تؤخذ على محمل الجد من قبل القائمين على العملية السياسية بالعراق، والجميع يتذكر ما حصل في محافظة النجف الاشرف حيث هدمت بيوت على رؤوس ساكنيها وكذلك ما حصل في مدينة الفلوجة إضافة الى جريمة بلاك ووتر في ساحة النسور في بغداد ومجزرة العائلة الكاملة بأطفالها ونسائها، حيث قوبلت جميع هذه الجرائم بصمت مطبق دون ان يعقب على ذلك أحد سوى مجرد حصول ضجة اعلامية تلاشت فيما بعد أسوة بكل لجان التحقيق التي شكلت بشأن جرائم القوات الاميركية.
وفيما يخص الوثيقة التي نشرها موقع ويكيلكس الالكتروني التي تفيد بأن جنود اميركيين أعدموا عشرة عراقيين بينهم أربع نساء وخمسة أطفال عام 2006 في مدينة بلد 70 كلم شمال بغداد، قال المرشدي: أنا شاهد اثبات على هذه الجريمة وقد اتصل بي حينها احد الاصدقاء واسمه صلاح البلداوي من داخل المدينة واخبرني بها، ورغم اننا حاولنا ان نبثها اعلاميا لكننا مع الأسف الشديد لم نتلق أي رد فعل مباشر من الحكومة العراقية.
وأعتبر ان المشكلة الاكبر هي ليس ماحصل من جرائم في المرحلة الماضية والتي استهزئ فيها بكرامة ومكانة ومشاعر المواطن العراقي، بل ما سيأتي من خلال محاولة الاميركان الحصول على حصانة لجنودهم الذين سيبقون ضمن مايسمى بكوادر تدريب الجيش العراقي، مشيرا الى وجود ضغوط كبيرة تمارس على الحكومة العراقية في هذا الاتجاه.
وأعرب عن اعتقاده بأن ضعف القرار الحكومي العراقي وضعف وحدة المواقف بين القائمين على العملية السياسية في العراق يفتح المجال واسعا أمام الجانب الاميركي لمزيد من الخروقات والاستهزاء بمقدرات الشعب العراقي.
MO-2-15:58