العالم - ايران
وخلال اجتماع عقد بحضور 70 خبيرا ومفكرا يابانيا في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طوكيو ، شرح باقري السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومبادئ الحكمة والعزة والمصلحة التي تعتمدها وقال: إن نقطة البداية في سياسة إيران الخارجية هي الحكمة، ونقطة النهاية فيها ونتيجتها هي العزة.
وأضاف: في الظروف الحالية حيث يسيطر الأميركيون على العالم بنهج الاحادية، فإنهم لا يسمحون بإقامة العدالة في العالم. ومن وجهة نظر إيران فإن «محور الحق» كلمة مهمة جداً في أسس العلاقات الدولية، لكن الأميركيين لا يقبلون بهذا الأساس. إنهم يرون كل شيء من خلال عدسة اهتماماتهم. ولذلك، لا ياخذون بالاعتبار أي حقوق لأي فاعل في الساحة الدولية ويعطون حصة للآخرين على أساس مصالحهم.
وأضاف نائب وزير الخارجية: لقد أظهرت التجربة أن نظرة أميركا "محور الحصص" في العلاقات الدولية لا يمكن أن تخلق استقرارا دائما، لكن نظرة إيران المبنية على "محور الحق" للعلاقات الدولية تخلق نموذجا للتعددية، يمكن أن يحقق الاستقرار على الساحة الدولية.
وقال: هناك نقطة أخرى مهمة في السياسة الخارجية من وجهة نظر جمهورية إيران الإسلامية وهي العزة. وهذا يعني أن كل ممثل في الساحة الدولية يشعر بأنه قادر على أداء حقوقه ومواصلة حياته ونشاطه.
وتابع: ان العزة تؤدي الى رضا الأطراف الدولية، وهذا الرضا هو ضمانة الاستقرار. في حين أن "محور الحصص" الذي يمثل نموذجًا لموقف أميركا تجاه الجهات الفاعلة الدولية الأخرى، لا يؤدي الى العزة ، بل يسبب أيضًا في شعور الجهات الفاعلة بالإهانة، وهذه القضية تسبب عدم الاستقرار.
*العدوان على غزة
وقال: اليوم يدفع نساء وأطفال واهل غزة الابرياء العزل ثمناً باهظاً للنظام الذي فرضته أميركا في المنطقة، وطريق الحل يكمن في ان لا يتبع اللاعبون الدوليون المنصفون هذا النظام الذي فرضته أميركا.
*العلاقات الايرانية السعودية
وردا على سؤال حول استئناف وتطوير العلاقات الإيرانية السعودية، قال نائب وزير الخارجية: إن عملية إعادة العلاقات الإيرانية السعودية كانت مبنية على العزة والحكمة. لقد أزلنا بكل بساطة العوائق التي تواجه العلاقات بين البلدين، والنقطة المهمة في مسألة إحياء العلاقات هي أن وسيط هذه العلاقات (الصين) هو أحد اللاعبين الأساسيين في التعددية.
وحول توقعات إيران من اليابان، قال: في رأينا يمكن لليابان أن تلعب دورا مهما في منع الرواية الأميركية من أن تسود. يسعى جميع مستهلكي الطاقة الرئيسيين في جميع أنحاء العالم إلى تنويع مصادر الطاقة الخاصة بهم، لكن اليابان لا تتصرف بهذه الطريقة وقد حصرت محفظتها من إمدادات الطاقة على عدد قليل من المصادر.
*العقوبات الاميركية
وقال باقري أيضًا عن فعالية العقوبات الأميركية: فرضت العقوبات الأميركية الكثير من التكلفة والمشقة على شعبنا، لكنها لم تستطع أن تحرمنا من عملية التقدم. وطبعا هذا لا يعني أننا نرحب بالحصار، لكنه يعني أن الحصار لا يجعلنا نستسلم.
واضاف: لقد نمت الشركات القائمة على المعرفة والشركات الناشئة بشكل هائل خلال السنوات القليلة الماضية وتلعب الآن دورًا مهمًا للغاية في اقتصادنا. النقطة المهمة في ثقافة الثورة، والتي توجد أيضًا في مسار المقاومة، هي "الثقة بالنفس". الإيمان بالذات متأصل في فكر الإيرانيين عن "الإيمان بالله".
*محور المقاومة
كما صرح نائب وزير الخارجية عن محور المقاومة: ان تيار المقاومة أمر واقع في المنطقة، وهو سبب الاستقرار والسلام والهدوء واضاف: ان العامل الأساسي في الحرب ضد الإرهاب التكفيري وداعش كان حركة المقاومة هذه. ولا يمكن شطب هذا التيار، لأنه جزء من الجهد المهم الذي تبذله شعوب دول المنطقة للحفاظ على هويتها ووجودها.
وقال باقري في الختام: إيران واليابان دولتان مهمتان في غرب وشرق آسيا. وتقع على عاتقنا مسؤولية تعزيز مكانة آسيا على الساحة الدولية. تتمتع الدولتان الكبيرتان إيران واليابان بجذور حضارية ملحوظة وكبيرة. إننا نعتبر التفاعل بين إيران واليابان ليس فقط لصالح البلدين، بل أيضا لصالح السلام والاستقرار العالميين.